عاد البنك المركزي التركي للسياسة المالية التحفيزية حيث قرر البنك على نحو مفاجئ سعر الفائدة القياسي بنحو 1 في المئة 100 نقطة أساس ليستقر سعر الفائدة في البلاد عند 13٪ وذلك بعد سلسلة من تثبيت سعر الفائدة استمرت على مدار احد عشر شهراً تضمنت سبع اجتماعات للبنك المركزي التركي.
جاء في بيان البنك بعد قرار خفض الفائدة إلى أن "ارتفاع نسبة التضخم في البلاد كانت مدفوعة بالآثار المتأخرة وغير المباشرة لارتفاع تكاليف الطاقة الناتجة عن التطورات الجيوسياسية" كما تضمن بيان البنك توقعات بأن نسبة التضخم الحالية سوف تبدأ في التراجع قريباً، كما أشار البنك ان التحديث الحالي للسياسة النقدية يعتبر ملائم للتوقعات الاقتصادية الحالية.
جاء القرار بشكل غير متوقع في الأسواق حيث ثبت المركزي التركي سعر الفائدة في وقت كانت البنوك المركزية حول العالم تشدد من السياسة النقدية وتقوم برفع سعر الفائدة. حيث تواصل إصرار الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان، والذي يسيطر بشكل ما على قرار البنك المركزي التركي على خفض سعر الفائدة، والتي يراها اردوغان ام كل الشرور.
انعكست تلك السياسات المالية على سعر الليرة ونسبة التضخم في البلاد، حيث ارتفعت نسبة التضخم لتسجل النسبة الأعلى خلال 25 عام وسط توقعات بارتفاعات أخرى حيث قد يرتفع معدل التضخم السنوي سيتجاوز 80٪ ويصل إلى أعلى مستوى في عامين. كان البنك المركزي التركي قد نشر استطلاع في بداية الأسبوع الجاري تضمن توقعات الجهات المالية والتي تضمنت ان يصل سعر الدولار بالقرب من 20 ليرة بحلول نهاية العام الجاري. وهو ما اعتبره الكثير من المحللين نوع من التمهيد لتراجع الليرة، خاصة بعد تدخل البنك المركزي بشكل مباشر لإضفاء نوع من التوازن على سعر الليرة ومنعها من التهاوي القوي مقابل الدولار خاصة.
تراجع الليرة التركية مقابل الدولار
على صعيد التداولات، تراجعت العملة التركية لتقترب من ادنى مستوياتها على الاطلاق والتي سجلتها خلال نهاية العام الماضي، حيث ارتفع الدولار مقابل الليرة بنسبة 0.77٪ ليتداول عند 18.07 وذلك في تمام الساعة 12:35 مساًء بتوقيت جرينتش.