تواصل هاجس السيطرة على التضخم على خطط وتصريحات المسؤولين الذين شاركوا في ندوة جاكسون هول خلال نهاية الأسبوع الماضي. حيث صرحت جيتا جوبيناث، والتي تشغل منصب النائب الأول لمدير العام لصندوق النقد الدولي أن على البنوك المركزية حول العالم أن تكون حاسمه بشكل أكبر فيما يخص مخاطر التضخم والتي تترسخ بشكل أكبر في الاقتصادات العالمية.
حيث صرحت في ندوة جاكسون هول التي ضمت لقاءات لمسؤولي البنوك المركزية: "يجب أن تتصرف البنوك المركزية بشكل حاسم لإعادة التضخم إلى الهدف وترسيخ توقعات التضخم"، كما أكدت جوبيناث أن المعضلة التي تواجه البنوك المركزية حول العالم ما بين الحفاظ على معدل التوظيف والسيطرة على لتضخم ومخاوف النمو من المتوقع أن تتفاقم في السنوات المقبلة. واختتمت قال جوبيناث تصريحاتها قائلة: "الوباء والحرب [أوكرانيا] بمثابة اختبار ضغط لأطر السياسة النقدية للبلدان".
كانت الأسواق تابعت التصريحات المتعددة خلال الأسبوع الماضي، الصادرة من أعضاء البنوك المركزية حول العالم، خاصة البنك المركزي الأوروبي والاحتياطي الفيدرالي في الولايات المتحدة والتي أظهرت التمسك بسياسة التشديد النقدي، والتي تهدف للسيطرة على التضخم. الامر الذي هبط بأغلب الأصول المالية من ذهب وعملات مشفرة وأسواق الأسهم. بينما ارتفع الدولار مقابل العملات الرئيسية.
البنك المركزي الأوروبي يدعم رفع أسعار الفائدة بشكل متشدد لمكافحة التضخم
في هذا الإطار، أكد كلاس نوت، عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي في نفس الحدث، أنه من الداعمين لسياسة التشديد النقدي، حيث دعا لرفع أسعار الفائدة بمقدار 0.5 نقطة مئوية وربما حتى 0.75 نقطة مئوية في اجتماع المركزي الأوروبي القادم خلال شهر سبتمبر من أجل معالجة التضخم في المنطقة. حيث صرح
"مشكلة التضخم في أوروبا في الوقت الحالي كبيرة جدًا لدرجة أنني أعتقد أن مهمتنا هي رفع أسعار الفائدة كل ستة أسابيع حتى تستقر صورة التضخم عند حوالي 2٪".
بالإضافة إلى ذلك، أوضح نوت أنه من أجل الوصول لنسبة التضخم إلى هدفها، فمن الضروري العمل على خفض الطلب، حيث من المحتمل أن يؤدي انخفاض الاستهلاك إلى انخفاض الأسعار.