ارتفع سعر الذهب خلال تداولا الأسبوع الماضي، للمرة الأولى منذ خمس أسابيع وذلك بعدما سجل أدنى مستوياته خلال نفس الأسبوع وسط توسع مخاوف التشديد المتزايد للسياسة النقدية حول العالم والتى تسعى لملاحقة التضخم الذي يصر الكثير من المحللين والسياسين عن انه خرج عن السيطرة.
تداول الذهب الان واستغل الفرصة!
ارتفاع التضخم وتشديد السياسة النقدية
في هذا الإطار شدد رئيس الولايات المتحدة السابق دونالد ترامب على أن التضخم في البلاد تحت إدارة بايدن أعلى بكثير مما أظهرته القراءة الأخيرة، حيث وصل إلى 9.1٪، وهو رقم قياسي في أربعة عقود. قال الرئيس السابق للبلاد في اجتماع حاشد في بريسكوت سيتي بولاية أريزونا: "يمكن أن تأخذ أسوأ خمسة رؤساء في تاريخ الولايات المتحدة، ولم يتسبب أي منهم في الضرر الذي أحدثه جو بايدن".
في غضون ذلك، صرحت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد أن البنك يخطط لمواصلة رفع أسعار الفائدة "للمدة التي يستغرقها" حتى يعود التضخم إلى هدفه البالغ 2٪. في مقال رأي لصحيفة فنلندية، شددت لاغارد على أن البنك المركزي الأوروبي لا يمكنه التأثير على العديد من العوامل المسؤولة عن ارتفاع التضخم، مثل الحرب في أوكرانيا أو جائحة فيروس كورونا، لكنها أصرت على أنه يمكن أن "يمنع الوضع من الإطالة. "
في نفس الإطار، صرح عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي يواكيم ناجل يوم الجمعة أن عملية رفع أسعار الفائدة يجب أن تستمر. كما أضاف ناجل "أنا واثق من أن أداة حماية النقل التابعة للبنك المركزي الأوروبي (TPI) ستصمد أمام التحديات القانونية" ، وأشار إلى أنهم ما زالوا يتوقعون نموًا إيجابيًا في ألمانيا في عامي 2022 و 2023.
تأتي التأكيدات بعد قيام البنك المركزي الأوروبي برفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس مسجلة بذلك أول رفع لسعر الفائدة منذ عام 2011. كما وافق البنك المركزي الأوروبي على أداة حماية النقل المعروفة بــ (TPI)، والتي سيكون دورها "ضمان نقل موقف السياسة النقدية بسلاسة في جميع دول منطقة اليورو ".
على صعيد التداولات، ارتفعت اغلاقات المعدن النفيس خلال الأسبوع الماضي بنسبة 1.15 في المئة ليغلق عند مستويات 1.726 دولار للأونصة. بينما واصل الذهب التراجع خلال الشهر الجاري بنسبة 5.4 في المئة، كما تراجع الذهب خلال الثلاث أشهر الأخيرة بنسبة 10.66 في المئة