تراجعت أسواق العملات المشفرة خلال تداولات اليوم الأحد، حيث واصلت خسائرها بقيادة العملة المشفرة الأولى عالمياً – البيتكوين- والتي واصلت الانزلاق بالقرب من اقل مستوياتها خلال العام الجاري. كان تراجع العملات المشفرة امر طبيعي وسط تخلي المستثمرين عن الأصول ذات المخاطرة مع ارتفاع مخاوف الركود في الاقتصاد العالمي. حيث سجل النصف الأول من العام الجاري تراجعات للعملات المشفرة وأسواق الأسهم والسندات (مع ارتفاع العائد على السندات) بالإضافة لصعود الدولار بشكل قوي لأعلى مستوياته خلال عشرين عام وسط تشديد الاحتياطي الفيدرالي للسياسة النقدية.
مايكروستراتيجي أكبر الخاسرين
انعكس تراجع البيتكوين والتي اطلق عليها خلال فترة الوباء الذهب الرقمي على بعض الشركات التي اتخذت من العملة المشفرة جزء من الاحتياطي النقدي الخاص بها مثل شركة مايكروستراتيجي وهي شركة متخصصة لصناعة برمجيات المؤسسات في الولايات المتحدة، التي وضعت خطة لشراء كميات كبيرة من البيتكوين في ظل برامج التحفيز الكبيرة التي اتبتها البنوك المركزية حول العالم، وهو ما جعل السيولة المالية غير ذي قيمة كبيرة حسب تصريحات الرئيس التنفيذي للشركة، مايكل سايلور. ومع تواصل ارتفاع البيتكوين توسعت مايكروستراتيجي في حيازتها من العملة المشفرة والتي بلغت حوالي 5.9 مليار دولار بنهاية الربع الأول من العام الجاري. حتى انقلب السحر على الساحر وتخلت البنوك المركزية حول العالم عن سياسات التحفيز الكمي ليبدأ المستثمرون في التخلي عن كافة الأصول المالية ذات المخاطرة واللجوء للدولار الأمريكي. الامر الذي انعكس على مستقبل الشركة تراجع سهم الشركة بحوالي 66 في المئة بنهاية الربع الثاني من العام الجاري.
على الرغم من التراجعات يصر القائمون على الشركة ان حيازة الشركة من البيتكوين الهدف منها الاستثمار والتملك على المدي البعيد وليس المضاربة بهدف تحقيق أرباح على المدى القصير.
تراجع البيتكوين والعملات المشفرة
على صعيد التداولات، انخفضت عملة البيتكوين بنسبة 1.26٪ لتصل إلى 19،002.915 دولار. كما خسرت الأثيريوم بنسبة 1.68 ٪ حيث تم تداولها مقابل 1049.1810 دولارًا. وذلك في الساعة 12:48 مساء بتوقيت جرينتش