ارتفعت تداولات الدولار مقابل العملات الرئيسية خلال تداولات اليوم الخميس المبكرة، بينما أغلقت أسواق الأسهم الأمريكية الرئيسية على ارتفاع يوم الأربعاء بينما انخفضت عائدات سندات الخزانة الأمريكية بشكل أكبر يوم الأربعاء، بعد أن قررت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة التابعة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي (FOMC) زيادة النطاق المستهدف لسعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بمقدار 0.75 نقطة مئوية. يأتي هذا الإعلان المرتقب في الوقت الذي تبلغ فيه الولايات المتحدة عن تضخم لم نشهده منذ عام 1981، كما أن أرقام توقعات التضخم آخذة في الارتفاع.
باول: الهدف النهائي للبنك الفيدرالي هو السيطرة على التضخم.
وتعليقًا على النتائج، قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إنه من المتوقع رفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس أو 75 نقطة أساس في يوليو. كما نفى رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إن البنك يحاول إحداث ركود. حيث قال في مؤتمر صحفي بعد قرار الفائدة "نحاول تحقيق معدل تضخم بنسبة 2٪ بالتوافق مع سوق عمل قوي. هذا ما نحاول القيام به". وأضاف أن التوقعات على المدى القصير تظهر ان التضخم سوف يظل مرتفع، وان كان هناك توقعات بانخفاضه "بشكل حاد خلال العامين المقبلين". في أشاره ان الفيدرالي في وضع جيد يسمح له بالتعامل مع ارتفاع أسعار الفائدة. وان المجالات ذات التأثير هي المرتبطة بزيادة الطلب
في غضون ذلك، كشف جيروم باول على أهمية تقييد السياسة النقدية بسبب التضخم المرتفع والذي يسجل اعلى مستوياته منذ اربع عقود، كما أضاف أن الاحتياطي الفيدرالي لا يعرف "مدى التقييد". وهو ما سيعتمد على عده عوامل لا يمكن للفيدرالي السيطرة عليها، مثل ارتفاع السلع بشكل قوي. كما أكد باول أن الفيدرالي يهدف لخفض التضخم للنسبة المستهدفة عند 2 في المئة وحتى يرجع "سوق العمل بشكل قوي ومستدام". وأضاف: "ليس هناك ما يشير إلى تباطؤ أوسع". كما أكد "نشهد تباطؤ في نمو الوظائف، لكن سوق العمل لا يزال عند مستويات قوية. هناك تباطؤ في الاقتصاد، لكن لا تزال هناك مستويات صحية من النمو."
كما أكد رئيس الاحتياطي الفيدرالي أيضًا أن هناك العديد من الحلول المتاحة لتحقيق هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي، "لكن هذه المسارات أصبحت أكثر صعوبة نظرًا لعدد من العوامل التي لا تقع تحت نطاق سيطرة الفيدرالي". كما شدد باول على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي لا يستطيع فعل الكثير بشأن "الاختلاف بين العناصر التي توسع من نسبة التضخم" في الوقت الحالي.