أعلنت الحكومة التركية عن عدد من الإجراءات التي تهدف لوقف تدهور الليرة التركية والتي سجلت تراجع بحوالي 22 في المئة خلال هذا العام، والتي تصدرت العملات الناشئة من حيث الأداء الاسواء خلال 2022. خاصة مع تمسك الرئيس التركي بخفض سعر الفائدة في تصريحات جديدة خلال الأسبوع الماضي، وهو ما انعكس بشكل سلبي على أداء العملة التركية خاصة مع توقع المزيد من التشديد النقدي في الولايات المتحدة الأمريكية.
السندات المربوطة بالإيرادات
جاء من ضمن هذه الإجراءات اعلان وزارة الخزانة التركيةـ خلال يوم الجمعة الماضية، عن قرب اصدار نوع جديد من السندات تهدف لدعم مدخرات المواطنين من الليرة التركية والتي تتهاوى قابل الدولار والعملات الرئيسية. حيث جاء في يان وزارة الخزانة انه سيتم البدء في تقييم نوع السندات الجديد والمسمى (السندات المربوطة بالإيرادات) يوم الأربعاء القادم. حيث تحقق هذه السندات عوائد مالية كل ثلاث أشهر. وأصبحت السندات الوسيلة المفضلة ان لم تكن الوحيدة لدى السلطات التركية لوقف تراجع الليرة.
كما تضمنت الإجراءات، ابطاء نمو القروض حيث تم تقليص فترات السداد الخاصة بالقروض التي تتجاوز المئة الف ليرة حدود 12 شهر. كما رفعت الهيئة التنظيمية المصرفية من متطلبات الدفع على بطاقات الائتمان. وهي إجراءات تهدف لسحب النقد من الأسواق وهو نفس تأثير رفع الفائدة والذي يستهدف سحب الأموال الرخيصة من الأسواق. يذكر ان تركيا تسجل اعلى مستويات التضخم منذ حوالي 24 عام، وهي النسبة لتي قفزت بسبب ارتفاع أسعار واردات الطاقة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
على صعيد التداولات، أغلقت الليرة التركية تداولات الأسبوع بالقرب من اعلى مستوياتها خلال العام الجاري، حيث سجل الدولار مستويات17.36 ليرة تركية.
أردوغان يهدد اليونان بـ ‘نهاية كارثية '
على الصعيد السياسي، حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليونان من مزيد من التسلح للجزر في بحر إيجه، مهددًا البلاد بـ "نهاية كارثية" في حالة استمرارها في إجراء التدريبات العسكرية على الأراضي بنظام غير عسكري. ونصح الزعيم التركي، في سلسلة تغريدات، اليونان بالابتعاد عن الأعمال التي ستقود البلاد "إلى نتائج تندم عليها". وأشار إلى أنه "بما أن تركيا لن تتنازل عن حقوقها في بحر إيجه، فإنها لن تتردد في الاستفادة من حقوقها الناشئة عن المعاهدات الدولية بشأن مسألة نزع السلاح من الجزر". تأتي تصريحات أردوغان ردا على التدريبات العسكرية اليونانية التي أجريت في وقت سابق من هذا الأسبوع. واعتبرت تركيا هذه الخطوة بمثابة انتهاك للمعاهدات التي وقعتها أنقرة وأثينا لضمان الوضع غير المسلح للجزر المتنازع عليها.