ارتفعت أسعار النفط خلال تداولات اليوم الاثنين، عقب إعلان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أنه لا توجد خطة في الوقت الحالي لزيارة المملكة العربية السعودية، لتواصل عقود النفط ارتفاعها بعد أن أغلقت أسعار النفط فوق 120 دولارًا للبرميل خلال الأسبوع الماضي.
في غضون ذلك، أظهرت تقارير ان المملكة العربية السعودية قد رفعت من أسعار انتاجها من الخام للمشترين في آسيا - تتصدر الصين، الهند، كوريا الجنوبية واليابان الدول التي تتلقى صادرات النفط من المملكة العربية السعودية بنحو 60 في المئة من حجم الإنتاج - بأكثر مما كانت تشير اليه التوقعات، حيث رفعت شركة أرامكو سعر الخام العربي الخفيف للمستوردين في القارة الآسيوية بحوالي 6.5 دولار للبرميل. تأتي الزيادة مع تخفيف القيود التي فرضتها الصين على شنغهاي في اطار تطبيق سياسة صفر كوفيد، حيث من المتوقع ان يرتفع الطلب. في هذا الشأن رفعت أوبك والدول المتحالفة معها والمعروفة باسم أوبك بلس من حجم انتاجها النفطي لمواكبة الزيادة في الطلب وذلك خلال اجتماع المنظمة الأسبوع الماضي. وهو ما شكك فيه الكثير من المحللين وذلك لعدم قدرة اغلب الدول من أعضاء المنظمة او من خارجها في رفع حجم الإنتاج بعد وصولها لأقصى طاقتها الإنتاجية وذلك باستثناء المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة.
ذكرت التقارير عن اتجاه الصين لزيادة واردتها من نفط الخليج العربي رغم الزيادة وذلك بسبب ارتفاع أسعار واردات النفط من غرب افريقيا بشكل أكبر.
كانت المملكة العربية السعودية قد طبقت سلسلة من الزيادات على أسعار النفط ابتدأ من شهر فبراير/ شباط وحتى شهر القادم يوليو/ تموز، باستثناء الشهر الحالي. كما ذكرت تقارير سابقة عن تحقيق المملكة العربية السعودية عائدات قياسية، تم تقديرها بحوالي مليار دولار يومياً. وذلك جراء ارتفاعات النفط الخام خلال العام الجاري بحوالي 50 في المئة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا وما تبعه من إجراءات اقتصادية وسياسية استهدفت صادرات النفط الروسية. حيث نجحت الدول الأوروبية في تمرير اتفاق يتم بموجبه الاستغناء عن 90 في المئة من واردات النفط الروسية للقارة الأوروبية وذلك بنهاية العام الجاري 2022.