تراجعت تداولات الذهب خلال التعاملات المبكرة من يوم الثلاثاء، حيث عادت الأسواق لطبيعتها المنتظرة مع تراجع أغلب الأصول المالية بالتزامن مع ارتفاع الدولار الأمريكي، خاصة بعد رفع أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي منذ عام 1994 وما تلاه من تراجع في السوق وسط مخاوف متزايدة بشأن التضخم والركود. في هذا الإطار، أكد عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيمس بولارد خلال تصريحات في وقت متأخر من يوم الأثنين، أنه من المتوقع أن يتوسع الاقتصاد في الولايات المتحدة بشكل أكبر هذا العام، مشددًا على أن أسواق البلاد لا تزال قوية، حيث تشير مؤشرات النمو في إجمالي الناتج المحلي للبلاد لاستمرار التوسع حتى نهاية العام باتجاه "الهبوط السلس"، وإن كان بوتيرة أبطأ من عام 2021 عندما سجل الاقتصاد "ازدهر" بمعدل أكثر من 5٪. صرح بولارد:
"لا يزال يتعين على بنك الاحتياطي الفيدرالي أن يتابع المصادقة على التوجيهات المقدمة سابقًا، لكن التأثيرات على الاقتصاد وعلى التضخم تترسخ بالفعل" كما أضاف رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس جيمس أن حالة عدم اليقين نتجت عن الصراع الروسي الأوكراني والتباطؤ الحاد في الصين.
تشديد السياسة المالية حول العالم
لم تكن السياسة التشديدية للفيدرالي الأمريكي استثناء، حيث صرحت كريستين لاجارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي ان البنك سوف يتحول لرفع الفائدة خلال اجتماع الشهر القادم بنحو 25 نقطة أساس قبل زيادة سعر الفائدة مرة أخرى خلال اجتماع شهر سبتمبر/ أيلول. في اطار مشابه علق رئيس بنك الاحتياطي الأسترالي فيليب لوي انه من المتوقع زيادة الفائدة عدة مرات ضمن إجراءات السياسة النقدية المستقبلية والتضخم المتزايد.
يذكر انه مع هذا التوجه العالمي في رفع سعر الفائدة، قد يدفع الطلب على المعدن الثمين للتراجع خاصة مع اعتباره مخزن للقيمة وليس اصل يحقق عائد.
تراجع الذهب مقابل الدولار
على صعيد التداولات، انخفض سعر الذهب بنسبة 0.27٪ ليتداول عند مستويات 1،832.91 دولارًا للأوقية الساعة 07:25 صباحاً بتوقيت جرينتش. كما انخفضت الفضة بنسبة 0.05٪ ليتداول بسعر 21.57 دولارًا للأونصة على الجانب الاخر، ارتفع البلاتين بنسبة 0.85 ٪ ليتداول مقابل 943.40 دولارًا للأونصة في الساعة 07:27 صباحاً بتوقيت جرينتش. كما صعد البلاديوم بنسبة 0.51٪ ليتداول 1870.60 دولار للأوقية في نفس الوقت.