استمر جنون العملات الرقمية حيث تفاجأت الأسواق منذ نحو أسبوع بانهيار كامل في احد العملات الرقمية والتي تدعى لونا (luna) حيث فقدت العملة الرقمية نحو 99 في المئة من قيمتها ما بين عشية وضحها. الامر الذي عرض سوق العملات المشفرة بالكامل لضغوط.
أسباب انهيار عملة لونا الرقمية
كان السبب الرئيسي قي انهيار عملة لونا الرقمية هو ارتباط عملة لونا وعملة تيرا (من العملات المستقرة)، حيث يمكن هذا الارتباط العملاء من الحصول على عملة تيرا مقابل حرق عملة لونا وهو ما تسبب في وفرة في عدد عملات لونا يمكن تشبيهها بالتضخم الذي يحدث في العملات العادية، الامر الذي أدى لفقدانها لقيمتها لتنهار من مستويات تقارب الــ 120 دولار للعملة الواحدة لكسور من السنت.
في غضون ذلك، تدور تساؤلات تحمل شبهه فساد في القائمين على العملة الرقمية، حيث تم نشر تقارير قبل انهيار عملة لونا الرقمية تفيد بتعزيز شبكة تيرا بعملات بيتكوين كدعم لها لكنها لم تظهر ولم تفيد في دعم العملة المنهارة. كما إشارات بعض التقارير ان هناك من حقق أرباح بالملايين جراء عمليات بيع على عملة لونا. كذلك هناك من ربح من خلال شراء تلك العملة قبل وصلوها لمستويات الصفر بقليل.
خسائر بالمليارات ومحاولات انقاذ
تجاوزت الخسائر عدة مليارات من الدولارات الامر الذي دفع منصة بينانس بوقف التعامل على العملة من خلال المنصة عده مرات حيث تم إلغاء إدراج العملة بشكل نهائي وإيقاف التعامل في العقود الآجلة الخاصة بها. وذلك رغم محاولات الرئيس التنفيذي لمنصة بينانس اقتراح قد يساهم في انقاذ العملة حيث ارجع احد أسباب انهيار العملة لعددها الكبير، مقترحاً العمل على تقليل كمية عملة لونا. واختتم الرئيس التنفيذي تصريحاته مشيرا إلي إنه في حال عدم التوصل لأي حل سريع لمشكلة تيرا. فإن الشبكة قد تعاني من مشاكل أكبر من تلك الراهنة. وبالتالي، ستواجه عملة لونا مصيرا اسوء وستحاط بخطر الجمود والتوقف التام.
بشكل عام يظهر ما حدث من انهيار في عملة يمكن وصفها بالجيدة عند مقارنتها بنظيرتها من العملات الرقمية مدى خطورة التعاملات في أسواق التشفير. فحتى التحذيرات المصاحبة لعمليات الشراء والبيع والتي تنبه على مدى تقلب تلك العملات لا يكفي لوصف ما قد يحدث بشكل حقيقي.
على صعيد تداولات اليوم الأربعاء، انخفضت عملة لونا بنسبة 3 في المئة لتسجل 0.00018 دولار.