تدخل البنك المركزي اللبناني لوقف تدهور الليرة اللبنانية، حيث اعلن في بيان عن بدء إمكانية تداول الليرة مقابل الدولار بدء من يوم الغد الاثنين. ليوقف تدهور العملة اللبنانية من مستويات 38000 مقابل الدولار. حيث انهارت الليرة اللبنانية خلال نهاية الاسبوع الماضي لتسجل مستويات قياسية جديدة في التراجعات. لا يقتصر أسباب تراجع الليرة اللبنانية على الارتفاع القوي للعملة الأمريكية عالمياً مع اتجاه الفيدرالي الامريكي لتشديد السياسة النقدية ورفع أسعار الفائدة، حيث يواجه لبنان عدة ازمات على الصعيد الداخلي منذ عدة سنوات بالتحديد منذ 2019 ادت لتراجع الليرة التي خسرت ما يقارب من تسعين في المئة من قيمتها وانعدام الثقة في النظام المصرفي للدولة خاصة بعد توجيه اتهامات لحاكم مصرف لبنان بالفساد. حيث وصلت ديون المودعين لدي البنك نحو 70 مليار دولار. كما ساهم تفجير مرفأ بيروت خلال 2020 في اشتعال الخلافات الاقتصادية والسياسية، خاصة مع فشل تشكيل حكومة لفترة طويلة بالتزامن مع احتجاجات متفرقة في الشارع اللبناني. وسط تصريحات متضاربة حول افلاس لبنان.
توقف الحياة في لبنان وسط تعطل المرافق
خلال الشهر الاخير ساهم التحول في اغلبية مجلس النواب لإشعال الازمة، مع فقدان حزب الله الاغلبية لتفاقم الخلاف السياسي، حيث فشل المجلس المنتخب في اختيار رئيس له حتى الان. رغم دخول الحكومة في مفاوضات مع صندوق النقد الدولي على مدار عدة أشهر للحصول على قرض بقيمة ثلاث مليارات من الدولارات، لتعويض ما تعانيه البلاد من نقص حاد في العملة الصعبة الا ان فشل خطة الاصلاح الحكومي في اقناع الشعب اللبناني تقف حجر عثرة في تمرير تلك الخطة. في الوقت الحالي تواجه البلاد ازمات متعددة خاصة في ارتفاع اسعار الغذاء والمحروقات والخدمات. حيث تعاني معامل انتاج الكهرباء، واعلنت شركات المياه عن تعديل في حصص التوزيع بسبب انقطاع الكهرباء المتتالي لتعاني البلاد على كافة الاصعدة السياسية، الاقتصادية، المرافق والخدمات.
على صعيد التداولات، توسع الفارق ما بين سعر الليرة والدولار الامريكي في السوق الموازية مع ما يعلنه البنك المركزي اللبناني. حيث سجل سعر صرف الدولار مقابل الليرة في السوق الرسمية 1515 ليرة. بينما تجاوز الدولار في السوق الموازية عتبه 27 الف ليرة لبنانية.