أسواق الأسهم العالمية تتراجع بشكل قوي بعد قرارات البنوك المركزية

شهدت أسواق الأسهم العالمية سقوط قوي خلال تداولات الأسبوع الماضي، حيث سجلت اغلب المؤشرات في وول ستريت، القارة الأوروبية وأسواق شرق آسيا تراجع بعد قرارات الفائدة البنوك المركزية في الولايات المتحدة وبنك إنجلترا وبعض من أكبر البنوك العالمية. في وقت سابق من هذا الأسبوع، رفع كل من الاحتياطي الفيدرالي وبنك إنجلترا أسعار الفائدة الرئيسية، مما أثار مخاوف بشأن قرارات البنك المركزي الأوروبي المقبلة.

اغلاق اسبوعي في وول ستريت باللون الأحمر

أغلقت مؤشرات سوق الأسهم الرئيسية في الولايات المتحدة منخفضة يوم الجمعة بعد أن تعرضت للخسائر وبعض الانتعاش خلال جلسة ذلك اليوم. تابع المستثمرون تصريحات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند توم باركين، خلال تداولات الجمعة، أن خيار رفع أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس لا يمكن استبعاده. وذلك في تصريحات معاكسة لجيروم باول

على صعيد البيانات، أظهر تقرير الوظائف غير الزراعية في البلاد عدم وجود تغيير في معدل البطالة في البلاد. حيث وصل عدد الوظائف غير الزراعية التي تم خلقها في الولايات المتحدة في أبريل إلى 428000، متجاوزًا التوقعات، وفقًا لتقرير صادر عن المكتب الأمريكي لإحصاءات العمل. ووجد التقرير نموًا "واسع النطاق" في الوظائف. واستقر معدل البطالة دون تغيير عن الشهر السابق عند 3.6٪، حيث بلغ عدد العاطلين عن العمل 5.9 مليون. لم يطرأ تغير يذكر على معدل المشاركة في القوى العاملة ونسبة العمالة إلى السكان منذ مارس عند 62.2٪ و60٪ على التوالي.

على صعيد اغلاقات التداولات الأسبوعية، أغلق مؤشر داو جونز منخفضًا بنسبة 0.29٪. كما خسر مؤشر ناسداك 100 بنسبة 1.25٪. اخيراً انخفض مؤشر ستاندرد اند بورز 500بنسبة 0.21٪

تراجع أسواق أوروبا وسط مخاوف بشأن السياسة النقدية

عبر المحيط أغلقت تداولات الأسهم في مؤشرات أسواق الأسهم الأوروبية الأسبوع على تراجع وسط تركيز المستثمرين السياسة النقدية للمركزي الأوروبي والذي من المتوقع ان يشهد تغييرات. في هذا الإطار، حذر عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي فرانسوا فيليروي دي جالو يوم الجمعة، من أن البنك المركزي الأوروبي يجب أن يراقب بعناية تطورات أسعار الصرف لأن ضعف اليورو قد يعرض هدف استقرار الأسعار للبنك للخطر. كما قال إنه من "المعقول" رفع أسعار الفائدة إلى المنطقة الإيجابية بحلول نهاية عام 2022. كما أضاف أن السعر الاسمي المحايد في منطقة اليورو يُرى بين 1٪ و2٪.  في نفس الوقت، أشاروا إلى أنه من المتوقع أن تظل المعدلات الحقيقية "سلبية بشكل ملحوظ وأقل من الحيادية لبعض الوقت". وفيما يتعلق بالتضخم، قال محافظ بنك فرنسا إن التوقعات أقل ثباتًا عند 2٪ الآن.  

انخفض مؤشر داكس بنسبة 3٪ عند الإغلاق الأسبوعي. كما خسر مؤشر كاك 40 بنسبة 4.22٪. في نفس الوقت، تراجع مؤشر فوتسي 100 بنسبة 0.64٪.