نفي كل من رئيس الوزراء اللبناني، مصطفى ميقاتي، وحاكم لبنان المركزي، رياض سلامة، تصريحات سعد الشامي، والذي يشغل منصب نائب رئيس وزراء والتي تفيد بإفلاس الدولة اللبنانية. حيث قال ميقاتي ان تصريحات سعد الشامي قد تم تفسيرها بشكل غير صحيح. موضحاً بأن التصريحات كانت تقصد بأن البلاد تعاني من أزمة سيولة مالية لكن الملاءة المالية جيدة. والمقصود بنقص السيولة تخلف سداد أقساط الديون والفوائد بشكل مؤقت نتيجة بسبب عدم قدرة الحكومة على عدم تسييل قواعد الأصول التي يمتلكها.
كان نائب رئيس الوزراء اللبناني، سعد الشامي، قد صرح في تصريحات تلفزيونية ان الدولة اللبنانية والبنك المركزي مفلسان موضحاً ان لبنان اصبح غير قادر على سد خسائر القطاع المالي بسبب العجز في السيولة. تأتي تصريحات نائب رئيس الوزراء اللبناني، في وقت تسعى الحكومة اللبنانية لعقد اتفاق مع صندوق النقد الدولي للحصول على دفعة مساعدات.
على جانب اخر، اصدر محافظ بنك لبنان رياض سلامة، بيان خلال وقت متأخر من يوم الاثنين، نفى فيه تصريحات نائب رئيس الوزراء اللبناني بإفلاس لبنان. حيث اكد سلامة استمراره في منصبه المستمر منذ ثلاث عقود. يدور جدل كبير حول شخص رياض سلامة الذي يقود البنك رغم تعثره في الثلاث سنوات الأخيرة وسط ما تعانيه البلاد من ازمة اقتصادية خانقة قبل حتى انفجار ميناء بيروت. وهي الفترة التي قدرت تقارير اقتصادية أخرى انكماش الاقتصاد اللبناني فيها بنحو ستون في المئة.
يذكر ان العملة اللبنانية تشهد انهيار حاد حيث خسرت ما يقارب من 90 في المئة من قيمتها، مع عجز الحكومة عن سداد أموال المودعين بالعملة الصعبة وسط ما تم وصفة بواحدة من اكبر الازمات المالية في العصر الحالي. حيث تتوالي الخلافات السياسية داخل التيارات الرئيسية في البلاد، وعدم استقرار الحكومات في السنوات الأخيرة مع توالي اتهامات بالفساد لكثير من المسئولين. في غضون ذلك، قدرت تقارير حكومية حجم العجز المالي في البلاد بما يقارب من 70 مليار دولار.