تراجع الذهب بالتزامن مع تباين أسعار المعادن الثمينة خلال التداولات المبكرة من يوم الاربعاء، بعد تصريحات عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي للمحافظين لايل برينارد ورئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في مدينة كانساس سيتي إستر جورج. حيث تلخصت التصريحات في تشديد أكبر متوقع لسياسة الفيدرالي. حيث أشار كلا المصرفيين المركزيين إلى أهمية السيطرة على التضخم، خاصة مع انعكاس منحنى العائد. حيث وصف برينارد التضخم بأنه "مرتفع للغاية ويخضع لمخاطر الصعود أكثر"، بينما أشارت إستر جورج إلى أنها ستؤيد رفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس. وهو ما سوف يرفع الدولار ويزيد الضغوط على الذهب، الذي يُنظر إليه تقليديًا على أنه تحوط ضد التضخم، لكنه لا يستفيد أسعار الفائدة المرتفعة.
الاحتياطي الفيدرالي مستعد لاتخاذ إجراءات أقوى إذا لزم الأمر
في التفاصيل صرح عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي لايل برينارد، يوم أمس الثلاثاء، إن نسبة التضخم في الوقت الحالي "مرتفع للغاية ويخضع لمخاطر أن يصبح أكثر ارتفاعاً"، لكنه اشار في نفس الوقت بأن الاحتياطي الفيدرالي "لديه الحلول لاتخاذ إجراءات بشكل أقوى إذا استمرت مؤشرات وتوقعات التضخم إلى أن اتخاذ إجراءات أكثر تشدداً". حيث أصر برينارد على أن خفض التضخم "من أولوية قصوى".
في نفس السياق، أكدت استر جورج عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي أن البنك سيواصل التشديد من سياسته النقدية "بشكل منهجي" عن طريق رفع أسعار الفائدة بالتزامن مع خفض الميزانية العمومية "بوتيرة سريعة بمجرد اجتماع البنك المقبل في مايو". كما أضافت أنها تتوقع "أن يؤدي التأثير المشترك لزيادة أسعار الفائدة وخفض الميزانية العمومية إلى جعل موقف السياسة أكثر حيادية في وقت لاحق من هذا العام، مع المدى الكامل للتشديد الإضافي بمرور الوقت الذي يعتمد على كيفية تطور توقعات التضخم والتوظيف. "
تراجع الذهب وتباين المعادن النفيسة
على صعيد التداولات، انخفض سعر الذهب بنسبة 0.14٪ ليتداول بسعر 1920.12 دولارًا للأونصة، في الساعة 07:34 صباحاً بتوقيت جرينتش. كما تراجعت الفضة بنسبة 0.15٪ لتصل إلى 24.29 دولارًا للأونصة. بينما استقر البلاتين دون تغيير ليتداول عند مستويات 971.8 دولارًا للأوقية، اخيراً ارتفع البلاديوم بنسبة 0.88٪ ليتداول عند مستويات 2259.29 دولارًا للأونصة.