واصل الين الياباني تراجعه مقابل العملات الرئيسية خلال تداولات الأسبوع الماضي، خاصة مقابل الدولار الأمريكي حيث تداول زوج الدولار مقابل الين بالقرب من أعلى مستوياته خلال 20 عام. تعليقاً على تراجع الين قال محافظ بنك اليابان، هارهيكو كورودا، خلال نهاية الأسبوع الماضي، ان بنك اليابان سيواصل سياسته التحفيزية. ولا يتوقع أن يغير بنك اليابان من سياسته النقدية خلال اجتماع الأسبوع القادم، حيث يتوقع المحللين الا يتحرك بنك اليابان الا بحلول نهاية العام الجاري. يذكر ان الشركات اليابانية تستفيد بشكل غير مباشر من تراجع قيمة الين حيث يعتبر تراجع العملة احد أهم العوامل التى تساهم في رفع نسبة الصادرات.
أسباب تراجع الين مقابل العملات الرئيسية
ارجع المحللين تراجع العملة اليابانية والتى تمثل انعكاس للنمو الاقتصادي المنخفض للبلاد والتضخم الضعيف. كذلك لعدد من الاسباب بجانب اختلاف السياسة النقدية ما بين بنك اليابان والاحتياطي الفيدرالي، وهو ابرز الاسباب حيث يتخلص المستثمرون من الين ذو القيمة الضعيفة مقابل الدولار الذي يتم اضافة فوائد له.
يتمسك بنك اليابان بالسياسة التحفيزية حيث يستهدف رفع نسبة التضخم في البلاد وذلك بعكس الاحتياطي الفيدرالي الذي يشدد السياسة النقدية للسيطرة على نسبة التضخم التى تسجلها الولايات المتحدة الأمريكية وهي الاعلى منذ اربعين عام. خلال الأسبوع الماضي، كشف مكتب الإحصاء الياباني أن مؤشر أسعار المستهلك الوطني الياباني (CPI) ارتفع بنسبة 1.2٪ في مارس.
كان ارتفاع سعر النفط لاعلى مستوياته منذ خمس عشر عام أحد ابرز الاسباب الاخرى، حيث تعتبر اليابان مستورد صافي للخام وهو ما يضيف عبء اضافي على سعر الين. كما ان تراجع العائد على السندات اليابانية مقابل العائد للسندات الأمريكية. كما ان اتساع العجز في الفائض التجاري أحد أبرز الاسباب التي تضيف ضعف على سعر الين.
على صعيد التداولات، سجل الين تراجع خلال تداولات الأسبوع الماضي مقابل العملات الرئيسية، حيث ارتفع اليورو مقابل الين بنسبة 1.64% ليغلق التداولات الأسبوعية عند مستويات 138.82. كما ارتفع الدولار مقابل الين بنسبة 1.68% ليسجل مستويات 128.53.