افتتاح الأسواق السعودية على تصحيحات بعد اتفاق الحوثيين والتحالف العربي

شهد الأسواق في المملكة العربية السعودية بعض التصحيحات خلال افتتاح تداولات الأسبوع بعد اغلاقات باللون الأخضر خلال الربع الأول من العام الجاري حيث سجلت المؤشرات اعلى اغلاق منذ عام 2006 بعد ان ارتفع بنحو 16 في المئة.

 تابع المستثمرون بعد أعلنت الأمم المتحدة، الجمعة، قبول جماعة الحوثيين في اليمن والتحالف الذي تقوده السعودية اقتراح المنظمة بهدنة لمدة شهرين. حيث قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن هانز جروندبرج، توصل الطرفين المتصارعين لاتفاق تنفيذ وقف إطلاق النار على مستوى البلاد. بكما تضمن الاتفاق بند يتم السماح بموجبه لسفن الوقود بدخول ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون خلال الفترة. كما أضاف جروندبرج أن وقف إطلاق النار يمكن أن يمدد بعد فترة الشهرين الذين تم التوافق عليهم.

رحب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، جو بايدن، باتفاق وقف إطلاق النار لمدة شهرين بين الجانبين المتحاربين في الصراع في اليمن. يأتي الاتفاق بعد فترة من التصعيد خلال الشهر الماضي، عندما هاجم الحوثيون منشأة أرامكو السعودية. حيث يتقاتل الجانبان منذ سبع سنوات.

علق الرئيس الأمريكي على الاتفاق قائلاً

"هذه خطوات مهمة، لكنها ليست كافية. يجب الالتزام بوقف إطلاق النار، وكما قلت من قبل، من الضروري أن ننهي هذه الحرب. بعد سبع سنوات من الصراع، يجب على المفاوضين القيام بالعمل الجاد والضروري من أجل "التوصل إلى حلول وسط سياسية من شأنها تحقيق مستقبل سلام دائم لجميع الشعب اليمني".

انتعاش سهم أرامكو السعودية لأعلى مستوياته على الاطلاق

يمثل الاتفاق الحالي نقطة ضمان لعدم تعطيل الإنتاج من عملاق النفط السعودي أرامكو، حيث كانت تمثل الهدف الرئيسي لاستهدف جماعة الحوثي في اليمن. الامر الذي دفع المملكة العربية السعودية لإعلان عدم مسئوليتها عن تعطل الإنتاج، خاصة خلال الشهر الماضي.

تعاني الأسواق في الوقت الحالي من مخاوف ارتفاع الطلب بالتزامن مع تراجع المعروض بسبب الحرب في أوكرانيا، حيث سجلت أسعار النفط مستويات لم تشهدها منذ أكثر من عشر سنوات مع تجاوز خام برنت لمستويات 139 دولارا للبرميل. لتساهم أسعار النفط بالإضافة للتخفيف من الإجراءات الاحترازية المتبعة في مكافحة انتشار فيروس كورونا في دفع سهم الشركة عند أعلى مستوياته على الاطلاق خلال الربع الأول من العام الجاري، حيث سجل مستويات 46 ريال سعودي للسهم قبل التراجع لمستويات 43 ريال في الوقت الحالي. كانت أرباح شركة أرامكو، قد سجلت نحو 395 مليار ريال في 2001.