تراجعت أسعار المعادن النفيسة يوم الثلاثاء بعد أن أشار رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى أن البنك المركزي قد يتخذ خطوات أكثر صرامة في السياسة النقدية لاستعادة استقرار الأسعار. في نفس الإطار، توالت تصريحات أعضاء الاحتياطي الفيدرالي والتي سارت على نفس نهج جيروم باول، حول تأكيد رفع الفائدة مع التحذير في نفس الوقت من خطورة التضخم المرتفع والذي سجل أعلى مستوياته منذ نحو أربعين عام، وسط توقعات بارتفاعات أخرى في ظل الحرب المستمرة في أوكرانيا، وتواصل ازمة سلسلة التوريدات.
في هذا الشأن، صرحت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند لوريتا ميستر يوم الثلاثاء أن النطاق المستهدف لسعر الفائدة الرئيسي في الولايات المتحدة يجب أن يصل إلى 2.5٪ في عام 2022، مع رفع أسعار الفائدة العام المقبل. في غضون ذلك، حذرت ماري دالي، رئيسة البنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو ورئيسة إدارته التنفيذية، في تصريحات صدرت يوم الثلاثاء من أن التضخم في الولايات المتحدة مرتفع للغاية وأن الاضطرابات الشديدة في سلسلة التوريد تمارس ضغوطًا تصاعدية أكبر على أسعار المستهلكين.
لكن يبدو أن المستثمرين اختاروا الأصول الأخرى مثل الدولار على حساب السندات والذهب الذي غالبًا ما يُنظر إليهم على أنهم أداة تحوط ضد التضخم المرتفع، حيث ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية يوم أمس الثلاثاء، لأعلى مستوياتها في ثلاث سنوات بعد موجه بيع كبيرة للسندات بعد تصريحات أعضاء الفيدرالي.
ارتفاع العائد على السندات الامريكية وتراجع المعادن الثمينة
ارتفع العائد على سندات الخزانة لمدة 10 سنوات 2.41٪. كما ارتفع العائد على سندات السنتين بنسبة 2.19٪ في وقت سابق في بداية الأسبوع، وصل كلاهما مرة أخرى إلى مستويات غير مسبوقة منذ مايو 2019. وفي الوقت نفسه، ارتفع العائد على السندات لأجل 30 عامًا بنسبة 263٪
على صعيد تداولات المعادن الثمينة، انخفض الذهب بنسبة 0.07٪ ليتداول عند مستويات 1920.02 دولارًا للأوقية الساعة 07:33 صباحًا بتوقيت جرينتش. بينما ارتفعت الفضة بنسبة 0.51٪ لتتداول بسعر 24.90 دولارًا للأونصة في نفس الوقت. خسر البلاتين 0.68 ٪ ليتداول مقابل 1،019.10 دولارًا للأونصة في الساعة 07:34 صباحًا بتوقيت جرينتش. بينما ارتفع البلاديوم بنسبة 2.31٪ ليسجل مستويات 2559.82 دولار للأونصة في نفس الوقت.