النفط يتراجع وسط ترقب لمحادثات إيران النووية

تراجعت أسعار العقود الآجلة للنفط خلال التداولات المبكرة اليوم الخميس، لتخسر بعض من مكاسب يوم أمس بعدما ارتفع الخام بأكثر من 1٪ بعد أن كشف تقرير صادر عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية عن انخفاض غير متوقع في مخزونات النفط الخام في البلاد. حيث أظهرت البيانات أن المخزونات الأمريكية انخفضت بمقدار 4.8 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي.

يسجل النفط في الوقت الحالي بعض التباين ما بين ارتفاع يوم وتراجع اخر، وذلك بسبب توقعات الطلب المرتفعة في نفس الوقت تسود مخاوف من عودة النفط الإيراني للأسواق بعد التوصل لاتفاق نهائي في المفاوضات ما بين الولايات المتحدة وإيران.

على صعيد التداولات، تراجع خام غرب تكساس الوسيط تسليم شهر مارس بنسبة 0.33٪ إلى 89.56 دولارًا للبرميل، في الساعة 07:37 صباحًا بتوقيت جرينتش. كما هبط خام برنت تسليم في أبريل بنسبة 0.41٪، لتداول بسعر 91.41 دولارًا للبرميل.  

أرامكو تستأنف المحادثات بشأن مشروع بقيمة 10 مليارات دولار في الصين

في أخبار الطاقة الأخرى، استأنفت شركة الزيت العربية السعودية (أرامكو السعودية) المحادثات بشأن مشروع مشترك يخطط لبناء مجمع لتكرير النفط والبتروكيماويات بقيمة 10 مليارات دولار في مقاطعة لياونينغ بالصين، بهدف تطوير مجمع متكامل للتكرير والبتروكيماويات في مدينة بانجين الصينية بالإضافة إلى مجمع يتكون من 300 ألف برميل يوميًا بمصفاة إيثيلين 1.5 مليون طن متري سنويًا و1.3 مليون طن متري. حيث سيتم توفير ما يصل إلى 70٪ من النفط من قبل شركة أرامكو السعودية. وهو و "أكبر مشروع مشترك صيني أجنبي".  وذلك وفقًا لتقرير ستاندرد آند بورز جلوبال بلاتس الذي صدر يوم الأربعاء.

كما قالت مصادر مطلعة على الأمر لوسائل الإعلام، إن المناقشات الجديدة في مراحلها الأولى، ولا تزال التفاصيل حول أي صفقة محتملة غير معروفة والمشروع ما زال غير مؤكد. يأتي استئناف المحادثات ضمن استراتيجية أرامكو السعودية للانتقال من علاقة البائع والمشتري، إلى واحدة حيث يمكن القيام باستثمارات كبيرة للمساهمة في النمو الاقتصادي والتنمية

سبق وأن وقعت شركة أرامكو السعودية صفقة لإنشاء مشروع مشترك مع شركتي مجموعة نورينكو (Norinco Group) وبانجين سينسين (Panjin Sincen) الصينيتين. وذلك خلال زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لبكين خلال عام 2019. لكن بعد أن ضرب جائحة فيروس كورونا سوق النفط العالمي في عام 2020، انسحبت أرامكو من الصفقة التي تم التوصل إليها لأول مرة في فبراير 2019