أغلقت أسعار الذهب التداولات الأسبوعية على ارتفاع باللون الأخضر، حيث سجل المعدن النفيس أعلى مستوياته منذ ثمانية أشهر، وسط الاقبال على المعدن النفيس كوسيلة للتحوط من المخاطر العالمية حول التضخم او الغزو الروسي المحتمل لأوكرانيا.
هاجس ارتفاع التضخم ورفع سعر الفائدة
في أخبار التضخم حددت كريستالينا جورجيفا، العضو المنتدب لصندوق النقد الدولي، في اجتماع افتراضي لمجموعة العشرين خلال الأسبوع الماضي، أهم ثلاث أولويات سياسية مع تجاوز العالم من جائحة كوفيد -19. أولها، قالت إن العالم يجب أن يكافح "الاثار الاقتصادية المترتبة على المدى الطويل"، حيث سيتسبب الوباء في خسائر اقتصادية تقدر بنحو 13.8 تريليون دولار بحلول نهاية عام 2024. كما أكدت على أهمية العلاجات والاختبارات واللقاحات، فضلاً عن تمويل البحوث الطبية. الهدف الثاني، ناشدت جورجيفا البنوك المركزية "التعامل السياسي بحرص" عند بدء التحول إلى "دورة نقدية متشددة"، والتأكد من "محاربة التضخم دون إعاقة الانتعاش".
كان عدد من أعضاء الفيدرالي كانوا قد تحدثوا حول سعر الفائدة خلال الفترة القادمة. حيث قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك جون سي ويليامز، إنه سيكون من "المناسب" أن يرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة القياسي قصير الأجل في مارس. كما أشار مسؤول الاحتياطي الفيدرالي أيضًا إلى أن البنك المركزي يجب أن يبدأ في تقليل ممتلكاته من الخزينة والأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري "في وقت لاحق من هذا العام".
التوترات في شرق أوروبا وغزو أوكرانيا
في نفس الوقت ساهمت التوترات الجيوسياسية في دفع سعر المعدن النفيس خلال تداولات الأسبوع الماضي، رغم مناورة مؤقته أظهرت انسحاب القوات الروسية من الحدود الأوكرانية عادت التوترات مجدداً. حيث قال الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الجمعة إنه "مقتنع" بأن نظيره الروسي فلاديمير بوتين قرر بالفعل أنه سيغزو أوكرانيا. موضحاً إن الولايات المتحدة لديها "قدرة استخباراتية كبيرة". ومع ذلك، اعترف بايدن بأنه لا يستطيع التأكد مما يفكر فيه الرئيس الروسي لأنه "من الصعب قراءة رأيه".
على صعيد التداولات، اغلق الذهب التداولات الأسبوعية على ارتفاع بنسبة 1.81% ليتداول عند مستويات 1.896.43 دولار للأونصة. كما ارتفعت الفضة بنسبة 1.43% لتغلق الأسبوع عند مستويات 23.94 دولار للأونصة.