عكست العملات المشفرة بعض من خسائرها الكبيرة التي سجلتها بالتزامن مع التحركات العسكرية الروسية داخل الأراضي الأوكرانية خلال بداية الأسبوع الماضي. حيث هرع المستثمرون إلي عملات الملاذ الامن مثل الدولار، والمعادن النفيسة مثل الذهب. حيث تحركات السيولة المالية في الأسواق بعيداً عن الأصول ذات المخاطرة مثل أسواق الأسهم العالمية والعملات المشفرة، وذلك بعدما سجلت أسواق الأسهم حول العالم تراجعات قوية خاصة خلال بداية الغزو الروسي بينما قفز الذهب لأعلى مستوياته منذ شهر سبتمبر/ أيلول من عام 2020، كما سجل الدولار مكاسب كبيرة مقابل العملات الرئيسية وعملات الاقتصادات الناشئة. لكن ما لبثت الأسواق ان شهدت نوع من التباين والتحول خاصة خلال اخر أيام التداولات الأسبوعية، مع تأكيد الدول الغربية باقتصار رد فعلها على العقوبات الاقتصادية فقط لتشهد الأسواق ارتفاع شهية المخاطر وتحول في الاتجاه الهابط للأسهم العالمية والعملات المشفرة.
أوكرانيا تطالب بالتبرع من خلال تداولات العملات الشفرة
لم يقتصر ارتفاعات العملات المشفرة بعد موجه التراجع للارتداد الطبيعي في الأسواق، حيث ارتفعت قيمتها نظراً لارتفاع أهميتها في مثل هذه الظروف التي تشهد فيها الدول اضطرابات عسكرية. حيث طلبت أوكرانيا عبر الحساب الرسمي للدولة عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر التبرع من خلال عناوين تضمنت تفاصيل المحافظ التي يمكن التبرع من خلالها. كذلك تكررت نفس الرسالة عبر حساب اخر تابع لنائب رئيس الوزراء الاوكراني، حيث نصت التغريدة
"تضامنوا مع شعب أوكرانيا. نقبل الآن التبرعات بالعملات المشفرة، بتكوين، إيثيريوم وتيثر (USDT)"
في غضون ذلك، حذر بعض المحللين والخبراء الأمنيين من إمكانية اختراق تلك المحافظ التي يتم عبره تجميع التبرعات، خاصة لما يتسم به المخترقين الروس من سمعة عالمية في هذا المجال.
يذكر ان هناك من الدول والمؤسسات الدولية التي أعلنت التحرك بضخ مساعدات مالية لأوكرانيا حيث تعهدت كريستالينا جورجيفا المديرة العامة لصندوق النقد الدولي يوم السبت بتقديم الدعم المالي لأوكرانيا في الوقت الذي تكافح فيه الحكومة للحفاظ على سيطرتها على البلاد وسط التقدم العسكري الروسي.
ارتفاع تداولات العملات المشفرة
على صعيد التداولات، انخفضت عملة البيتكوين بنسبة 0.70٪، لتتداول مقابل 39.328 دولار أمريكي، بينما ارتفعت عملة الإيثريوم بنسبة 0.77٪ لتصل إلى 2800.82 دولارً في الساعة 10:35 صباحًا بتوقيت جرينتش.