تراجعت العملات المشفرة خلال تداولات اليوم الثلاثاءـ بقيادة العملة المشفرة الأولى عالمياً البيتكوين، والتي سجلت ادنى مستوياتها منذ عدة اشهر خلال تداولات يوم أمس قبل ان تسجل بعض الانتعاش اللاحق.
على صعيد التداولات، تراجع سعر البيتكوين بنسبة 1.09 في المئة لتتداول العملة المشفرة عند مستويات 36.386 دولار أمريكي. ولك في تمام الساعة 12:22 مساء بتوقيت جرينتش. وذلك بعدما سجلت مستويات اقل من 33.000 دولار أمريكي وهو أدى مستويات العملة المشفرة منذ شهر يوليو/ تموز من العام الماضي.
التضخم وسحب أموال التحفيز
ساهمت عدد من التقارير السلبية في الضغط على المسار السعري لعملة البيتكوين خلال اول شهور العام الجديد. حيث اتجهت عدد من الدول الأوروبية مثل المملكة المتحدة واسبانيا لفرض قواعد صارمة بخصوص الدعاية الخاصة بالعملات المشفرة. حيث أصرت على ضرورة ذكر ان من الأصول الأشد تقلباَ مع إمكانية خسارة المستثمر في هذه العملات لكافة أمواله المودعة. في نفس الوقت ساهمت حملة أخرى من المركزي الروسي في الضغط على سعر البيتكوين وذلك بعد نشر تقرير تضمن التوصية بحظر تعدين وتداول البيتكوين في الضغط على العملة المشفرة. وهي خطوة تشبه لما اقامت به الصين خلال الصيف الماضي. الا ان وزارة المالية الروسية أصدرت تقريرها اليوم والذي أكد على ضرورة تشريع وتنظيم معاملات العملات المشفرة وليس الاتجاه لحظرها.
من جهه أخرى، يصر الخبراء ان السبب الرئيسي فيما يطلق عليه في الوقت الحالي شتاء العملات المشفرة، هو خطوات البنوك المركزية المرتقبة وليس قواعد حظر وتنظيم العملات المشفرة. حيث سبق وان تجاوزت البيتكوين واخواتها عدد من قواعد الحظر والمنع بالكلية في بلد مثل الصين وهي تمثل رقم أهم بكثير من روسيا في مجال العملات المشفرة والتعدين. حيث عادت لتسجيل أرقام قياسية في غضون عدة اشهر.
يترقب المستثمرون اليوم، اجتماع الاحتياطي الفيدرالي والمستمر على مدار اليوم والغد لبيان إشارات حقيقية في اتجاه التشديد النقدي وهو ما يعني سحب الأموال الرخيصة والتي تم ضخها في الأسواق لتجنب الركود الاقتصادي في زمن الاغلاق بسبب الجائحة. وهي خطوات سبق اليها بنك إنجلترا بعدما رفع سعر الفائدة خلال اجتماعه الأخير خلال الشهر الماضي. اخيراً ظهرت اثار التشديد النقدي ليس فقط في أسواق العملات المشفرة، بل في أسواق الأسهم العالمية والتي شهدت تراجعات قوية خلال الشهر الجاري.