علي الرغم من أن المؤشرات الرئيسية للبورصة المصرية استهلت تعاملات جلسة اليوم الاثنين الموافق 31 يناير/كانون الثاني لعام 2022 بتراجع جماعي. وسط تراجعا ملحوظا في إجمالي قيم واجحام التداول، مع اختفاء للقوى الشرائية. إلا إنها بدأت التعافي، وارتدت جميعها إلي المنطقة الخضراء بعد منتصف تعاملات الجلسة. والجدير بالذكر، أن لمتوسط اليومي لقيم التداول انخفض لما يقرب من 780 مليون جنيه مصري خلال تعاملات جلسات شهر يناير الذي يشهد اخر جلساته اليوم. وذلك، مقارنة بمتوسط قيم تداول تخطت 1.3 مليار جنيه مصري خلال تعاملات السبع شهور الأول من العام المنصرف 2021.
أسباب تراجع البورصة المصرية
ارجع العديد من الخبراء والمحللين العاملين والمهتمين بسوق الأوراق المالية المصرية أن التراجع المستمر الذي خيم علي أغلب جلسات البورصة المصرية منذ طليعة العام، لأسباب متعددة. أهمها عدم صدور تعديلات تشريعية على ضريبة الأرباح الرأسمالية المطبقة على مستثمري البورصة منذ بداية العام. الأمر الذي تسبب بصورة كبيرة في إثارة الكثير من المخاوف والتداول بصورة أكثر تحفظا. أيضا، يعود هذا التراجع، لعدم وجود عوامل تحفيز قوية تشجع المستثمرين. خاصة في ظل حالة عدم الاستقرار والتقلبات التي تشهدها قيمة العملات عالميًا، مما يتسبب في عمليات إعادة تقييم الأصول والأسهم، بما يعزز انسحابات الاستثمارات الأجنبية من السوق المحلية.
من جانب أخر، تعكس التراجعات المستمرة لمؤشرات البورصة المصرية، مخاوف تداعيات رفع معدلات الفائدة عالميًا، لموجهة نسب التضخم. الأمر الذي انعكس علي الأسواق العالمية، وأدي أيضا لتراجعها. فلا عجب أن نري ظلالها ينعكس على الأسواق الناشئة مثل البورصة المصرية.
ارتداد جماعي لمؤشرات البورصة المصرية
على صعيد التداولات، ارتدت مؤشرات البورصة المصرية من تراجعها الجماعي الذي استهلت به جلسة اليوم. فلقد ارتفع مؤشر إيجي إكس 30 (EGX30) بنسبة 0.41 بالمائة أي بمقدار 46.87 نقطة ليصل لمستوي 11504.33 نقطة، عند الساعة 11:35 بتوقيت جرينتش. وكذلك ارتدد مؤشر إيجى إكس 70 متساوي الأوزان لمستوي 2115.81 نقطة، مرتفعا بنسبة 0.63 بالمائة أي بمقدار 13.21 نقطة. وأخيرا، ارتدد مؤشر إيجى إكس 100 متساوي الأوزان، بنسبة 0.79 بالمائة، مرتفعا بمقدار 24.56 نقطة ليصل عند مستوي 3118.55 نقطة، حتى الساعة 11:40 بتوقيت جرينتش.