تراجعت أسواق الأسهم العالمية بشكل كبير خلال تداولات الشهر الجاري بشكل عام وخاصة خلال مع ترقب المزيد من الاحداث المؤثرة على الأسواق خاصة فيما يتعلق بمتغير اوميكرون وهو النسخة الاحدث من كوفيد-19 والتي ضربت العالم. حيث تسببت في موجه من التشاؤم قد لا تصل الى مخاوف الاغلاق الكامل والذي شهده العالم خلال 2020 وان كانت تسبب في كثير من مظاهر التشديد على التباعد وبعض تمديد فترات الاغلاق ومنع رحالات الطيران من والي وجات معينة.
اما الحدث الأبرز الاخر كان مخاوف التضخم التي تتوسع بشكل شهري، حيث كشت البيانات خلال الأسبوع الأخير الى ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك في الولايات المتحدة الامريكية الى اعلى مستوى خلال 40 عام تقريباً بالإضافة الى ارتفاع التضخم في المملكة المتحدة الى اعلى مستوى له في عشر سنوات.
ترتب هذه التقارير توقعات السياسة المالية العالمية بشكل مختلف، حيث ينتظر المستثمرون خلال اليوم اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي والذي من المتوقع ان يعلن عن تسريع وتيرة خفض مشتريات السندات والتي تم الاعن عنها مع بداية ظهور الجائحة. ليؤكد إشارات سابقة لتشديد أسرع وأكبر للسياسة النقدية خلال الأعوام المقبلة وذلك للسيطرة على حجم التضخم المضطرد الذي يأتي بالتزامن مع الانتعاش المطرد في سوق العمل.
الأسهم العالمية تشهد تراجعات شهرية
تحول انتباه المستثمرين من أسواق الأسهم العالمية والمعادن الثمينة الى الدولار الأمريكي المرتفع بسبب توقعات تشديد السياسة النقدية. حيث شهدت أسواق الأسهم العالمية تراجعات كبيرة خلال الشهر الجاري وهي تراجعات لم تخل من مبعض موجات التصحيح لأعلى
على صعيد تداولات الأسهم في الولايات المتحدة الامريكية خلال اغلاقات يوم امس انخفض مؤشر داو جونز بنسبة 0.30٪ وانخفض مؤشر ناسداك 100 بنسبة 1.04٪. انخفض مؤشر ستاندرد اند بور 500 بنسبة 0.75٪. كانت اسهم شركة ادوبي هي الأسوأ أداءً على كلا المؤشرين حيث تراجعت أسهمها بنسبة 6.60٪.
اما عبر المحيط وعلى الصعيد الأوروبي، ارتفع مؤشر داكس خلال تداولات اليوم باللون الأخضر بنسبة 0.31٪ خلال الساعة 11:55 صباحاً بتوقيت جرينتش. رغم تراجعه بشكل عام خلال التداولات أسبوعية. كما ارتفع مؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.67٪. في غضون ذلك، تراجع مؤشر فوتسي 100 في المملكة المتحدة بنسبة 0.37٪.