انتهى الأسبوع الماضي، وسط متابعة المستثمرين عدد من قرارات البنوك المركزية حول أسعار الفائدة حيث حاولت السيطرة على معدلات التضخم المفرطة والتي ترتفع حول العالم عقب التعافي بشكل طفيف من ازمة فيروس كورونا.
تداول الذهب الان واستغل الفرصة!
كانت الأموال التي تم ضخها في الأسواق من خلال برامج التيسير التي اتبعتها البنوك المركزية لتجاوز الركود الاقتصادي المتوقع نتيجة الاغلاقات بسبب انتشار كوفيد-19 قد تسببت في ارتفاع أسعار السلع والخدمات، على مدار عام كامل لتسجل بيانات التضخم اعلى مستوياتها في عشر سنوات في المملكة المتحدة. بينما ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة الامريكية ليسجل اعلى مستوياته في أربعين عام.
الاحتياطي الفيدرالي يشدد السياسة النقدية وبنك إنجلترا يرفع أسعار الفائدة
كانت قرارات البنوك المركزية خلال الأسبوع الماضي غير مفاجئة للمستثمرين في معظمها باستثناء بنك إنجلترا الذي رفع الفائدة بينما ثبت المركزي الأوروبي والاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة (مع الاتجاه لتشديد السياسة النقدية في الولايات المتحدة). بينما خفض المركزي التركي أسعار الفائدة لتنهار الليرة التركية لمستويات غير مسبوقة. اخيراً كشف بنك اليابان في بيان صدر يوم الجمعة أنه قرر عدم تعديل أسعار الفائدة خلال شهر ديسمبر.
في الولايات المتحدة، ثبت الاحتياطي الفيدرالي الفائدة كما هو متوقع عند 0.25٪ لكن قرر مجلس الساسة النقدية للبنك تسريع وتيرة انهاء برنامج شراء الأصول لينتهي خلال مارس/ اذار من 2022 بدلاً من يونيو/ حزيران من نفس العام. وذلك قبل رفع أسعار الفائدة المتوقع خلال العام القادم بنحو ثلاث مرات
اما في اليابان فتم تثبيت معدل الفائدة قصير الأجل دون تغيير عند سالب 0.1٪. وسط تحذيرات من بيان البنك الياباني من ارتفاع مخاطر المتغير الجديد من فيروس كورونا والمعروف باسم أوميكرون على الاقتصاد.
عبر المحيط، أعلن مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي في بيان يوم الخميس أنه قرر إبقاء أسعار الفائدة على عمليات إعادة التمويل الرئيسية، على تسهيلات الإقراض الهامشي وتسهيلات الإيداع عند 0.00٪ و0.25٪ و0.50٪ سالب على التوالي.
اخيراًـ رفع بنك إنجلترا أسعار الفائدة خلال اجتماعه الأخير خلال يوم الخميس الماضي. إلى 0.25٪، مقارنة بـ 0.1٪ سابقًا. طبقا لتصويت الأغلبية من أعضاء المجلس. وسط توقعات بانخفاض النمو في المملكة وارتفاع التضخم بسبب ازمة سلاسل التوريد.