سجلت الليرة التركية مستويات قياسية جدية متراجعة خلال تداولات أسبوع الماضي، وتحديداً قبيل اغلاق تداولات يوم الجمعة بعدما صعد الدولار القوي مقابل العملة التركية ليكسر حاجز العشر ليرات لكل دولار. في ظل سقوط قوي للعملة المحلية والتي تشهد اسوء أداء ضمن قائمة العملات الناشئة خلال 2021 وذلك بعدما فقدت العملة التركية قرابة ربع قيمتها منذ بداية العام الجاري.
دولار قوي وليرة متهاوية
حيث ساهم الدولار القوي وسط توقعات بتشديد السياسة النقدية الامريكية والسياسة النقدية التركية في تسجيل هذه المستويات القياسية. تسارعت وتيرة انخفاض قيمة الليرة التركية خلال الشهرين الماضيين وسط إصرار من القائمين على السياسة المالية والنقدية في تركيا على خفض سعر الفائدة حيث قام البنك بخفض سعر الفائدة خلال اجتماع البنك الأخير.
على الرغم من مستويات التضخم المرتفعة والتي سجلت مستويات 19.89 في المئة مدفوعًا بأسعار الغذاء والخدمات والإسكان والنقل، مما يعكس جزئيًا ارتفاع أسعار الطاقة العالمية. كما رفع البنك المركزي للبلاد الشهر الماضي توقعاته الخاصة بالتضخم في نهاية العام إلى 18.4٪ من 14.1٪. وهي بعيدة عن المستويات التي يسعى اليها المركزي التركي عند مستويات 5 في المئة.
يذكر ان المستثمرون يتشككوا في مصداقية البنك المركزي التركي الواقع تحت سيطرة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان والذي سبق ان اقال عدد من رؤساء البنك غير المتوافقين معه في سياسة خفض سعر الفائدة. بالإضافة الى إقالة ثلاثة مسؤولين رفيعي المستوى بالبنك المركزي. والذين صوتوا ضد تخفيض سعر الخصم في اجتماع لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي في سبتمبر. حيث يرى الرئيس التركي أن الزيادة في التضخم ترجع إلى ارتفاع أسعار الفائدة.
في غضون ذلك، رفض وزير الخزانة والمالية لطفي إلفان، التكهنات بأن الحكومة سعت ليرة تركية أضعف لدعم الصادرات. حيث قال يوم الجمعة، أن البلاد لديها سياسة سعر الصرف العائم وأن السوق يحدد قيمة العملة. كما أضاف إن مسار الأزمة العالمية والتضخم المحلي يتطلبان موقفًا حاسم. اخيراً صرح إلفان “نحن ندرك الحركة في أسعار الفائدة في السوق، أسعار الأصول، سعر الصرف والتوقعات.