سجلت الليرة التركية سلسلة جديدة من سقوطها الحر مقابل الدولار خلال تداولات الاسبوع الماضي حيث خسرت العملة التركية ما يقارب من 30 في المئة ابتداء من شهر مارس من العام الجاري، وذلك بعد فترة انتعاش شهدتها العملة خلال الفترة ما بين نوفمبر 2020 وحتى فبراير 2021 لتسجل الليرة اسوء اداء من بين العملات الناشئة. وذلك بعدما خفضت لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي التركي سعر الفائدة بنحو 100 نقطة أساس خلال اجتماع يوم الخميس الماضي. وذلك بعدما خفض البنك سعر الفائدة بنحو 200 نقطة اساس خلال الشهر الماضي ليصبح سعر الفائدة 15 في المئة مقارنة بنسبة 19 في المئة خلال بداية سبتمبر / ايلول الماضي. بينما سجل التضخم نسبة 20 في المئة خلال شهر اكتوبر/ تشرين اول.
خضع رئيس المركزي التركي للإرادة السياسية للرئيس التركي رجب طيب اردوغان والذي يصر على خفض الفائدة خلافاً لما يصر عليه معظم المحللين الاقتصادين. حيث اطاح الرئيس التركي بعدد من المسئولين عن السياسة النقدية والمالية والمعارضين له. حيث قدم وزير المالية السابق استقالته، كما اقال اردوغان ثلاثة من رؤساء المركزي التركي منذ عام 2018 كما اطاح اردوغان بعدد من اعضاء لجنة السياسة النقدية المعارضين لسياسة المحافظ الجديد الموالي لاردوغان.
سجلت بعض من مؤسسات التصنيف الائتماني مخاوف من تدهور الاوضاع المعيشية للمواطنين الاتراك في ظل التراجع المستمر لقيمة العملة خاصة مع ارتفاع التضخم. ليتحول تفاخر بعض المواطنين الاتراك باقتصاد بلادهم والذي دخل ضمن زمرة الاقتصادات العشرين الاولى على مستوى العالم الى معاناة خاصة وسط تقلب مستويات المعيشة في بلد كان يتمتع بسنوات متواصلة من النمو.
الليرة تسجل تراجعات قياسية
ساهم ارتفاع الدولار في الضغط على سعر الليرة خاصة بعدما كشفت البيانات في الولايات المتحدة ارتفاع التضخم لأعلى مستوياته في نحو 31 عام. مما دفع المستثمرين نحو العملة الامريكية مقابل العملات الرئيسية وعملات الاسواق الناشئة. على صعيد التداولات، سجل الدولار مستويات قياسية مقابل العملة التركية خلال الجمعة الماضية بعدما سجل الدولار مستويات 11.20 ليرة تركية.