اصدر اعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي تصريحات متعددة ومتكررة حول بدء تقليص برنامج التيسير الذي يعمل عليه الفيدرالي منذ ظهور الاثار الاقتصادية للجائحة وخاصة بعد الاغلاقات الاقتصادية. حيث كرر اعضاء الاحتياطي الفيدرالي الحديث عن تناقص برنامج شراء الأصول انتهاء بالحديث عن رفع الفائدة. وهو ما جذب انتباه المستثمرين حيث يتمدد تأثير رفع أسعار الفائدة على الأسواق مع زيادة الاقبال على الدولار مقابل تراجع متوقع للذهب ولأسواق الاسهم.
إمكانية رفع أسعار الفائدة في عام 2022
كانت اخر هذه التصريحات ما قالته لوريتا ميستر، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، يوم الجمعة إنها تتوقع أن يرفع البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة في أواخر عام 2022. حيث قالت انها ترى إمكانية رفع سعر الفائدة الفيدرالي العام المقبل، كما أشارت ميستر إلى أن تقليص مشتريات الأصول يجب أن يبدأ في نوفمبر من هذا العام طالما أنه لا توجد أي" تطورات غير متوقعة "يمكن أن تؤثر على التعافي الاقتصادي. تتوقع أن يستمر سوق العمل في التحسن، الأمر الذي من شأنه أن يدفع التضخم إلى الانخفاض.
في نفس الاطار، توقع رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا باتريك هاركر يوم الأربعاء أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي في الولايات المتحدة قد يختار زيادة أسعار الفائدة الرئيسية في أواخر عام 2022 أو أوائل عام 2023. وردا على أسئلة خلال حدث افتراضي، أشار هاركر إلى أن التناقص التدريجي في مشتريات الأصول يمكن أن يأتي في وقت أقرب بكثير من ارتفاع أسعار الفائدة، مضيفًا أنه سيتطور "ببطء". على غرار رؤساء بنك الاحتياطي الفيدرالي الآخرين، عزا المخاطر الحالية إلى مشكلات سلسلة التوريد، فضلاً عن احتمال ظهور متغيرات جديدة لكوفيد-19.
التناقص التدريجي في المستقبل غير البعيد أمر منطقي
في نفس الوقت، أعرب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس نيل كاشكاري يوم الجمعة عن دعمه لتقليل مشتريات البنك المركزي من الأصول. قال كشكاري: "كان التيسير الكمي وشراء السندات الذي تعهدت به اللجنة مناسبًا تمامًا والشيء الصحيح الذي يجب القيام به، لكنني أعتقد أنه من المنطقي في المستقبل غير البعيد البدء في تقليص هذه العملية"، مؤكداً أنه "مرتاح لمكان الرئيس [جيروم باول] وأين يبدو أن [لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية] تتجه."بالإضافة إلى ذلك، صرح كشكري بأنه لا يعتقد أن الاحتياطي الفيدرالي سيحتاج إلى رفع أسعار الفائدة قبل عام 2024.
اما رئيس الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو تشارلز إيفانز فقد علق خلال حدث افتراضي يوم الخميس الماضي أن الزيادات في الأسعار بسبب ارتفاع التضخم كانت "لافتة للنظر". لاحظ إيفانز أن نقص الإمدادات في جميع أنحاء العالم قد وجد طريقه إلى أسعار المنتجات ولا توجد طريقة "لتغطية " تأثير التضخم على المستهلكين. كما أشار مسؤول الاحتياطي الفيدرالي إلى أنه يرى أن انفجار السعر يؤدي إلى انخفاض الطلب وبالتالي خفض أرقام التضخم.