شهدت الليرة تراجع لأدنى مستوياتها على الاطلاق بالقرب من مستويات 9 ليرات مقابل الدولار. لتتراجع العملة التركية بنحو6 في المئة خلال الشهر الجاري، وذلك بعد قرار المركزي التركي الأسبوع الماضي. حيث خفض البنك سعر الفائدة على عكس المتوقع وذلك تحت ضغوط من الرئيس التركي والذي سبق وان علق أكثر من مره ان سعر الفائدة الكبير يمثل الشيطان الأكبر.
صدر قرار لجنة السياسة النقدية للبنك المركزي التركي يوم الخميس الماضي، بخفض سعر الفائدة الرئيسي بنحو 100 نقطة أساس لتصبح 18٪. لتصبح الفائدة اقل من سعر التضخم المعلن الذي يبلغ 19.25٪ خلال شهر أغسطس / اب الماضي. يذكر ان هدف التضخم المعلن لدى المركزي التركي يتركز عند نسبة 5٪.
تعاني العملة التركية منذ حوالي ثلاث سنوات من تدهور ملحوظ في قيمتها حيث خسرت ثلثي قيمتها مع توالي الضغوط الاقتصادية التي تتمثل في ارتفاع التضخم ونسب القروض وعد استقرار السياسة النقدية خاصة منذ عام 2018.
تصاعد التوترات السياسية الامريكية التركية
على الصعيد السياسي، تابع المستثمرون تواصل الوترات الامريكية التركية. حيث اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الجمعة إدارة بايدن "بمساعدة الجماعات الإرهابية" أكثر من حكومات أسلاف الرئيس الأمريكي جو بايدن. قال أردوغان للصحافة في اسطنبول: "لم أواجه أي مشكلة مع الرؤساء الأمريكيين السابقين كما فعلت مع" بايدن. كما أكد أنه بالنظر إلى حقيقة أن كلا البلدين عضوان في منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، يجب أن تبدو العلاقات بين واشنطن وأنقرة مختلفة "تماما".
كما أكد الزعيم أن الولايات المتحدة "بحاجة إلى حل" القضايا المتعلقة بشراء طائرات F-35 بقيمة 1.4 مليار دولار والتي لم يتم منحها لتركيا بسبب استحواذها على أنظمة الدفاع الجوي اس -400 من روسيا. وصرح أردوغان سابقًا أن تركيا تخطط لشراء دفعة ثانية من أنظمة الصواريخ من موسكو.
تراجع الليرة مقابل الدولار الامريكي
على صعيد التداولات، تراجعت الليرة التركية مقابل الدولار الأمريكي خلال نهاية الأسبوع الماضي. سجل الدولار مستويات 8.8675 ليرة خلال اغلاق السوق يوم الجمعة الماضي لتخسر الليرة ما يقارب 3 في المئة خلال أسبوع واحد فقط.