أبلغ حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة المجلس الأعلى للدفاع في البلاد أن البنك لم يعد قادرًا على دعم مشتريات الوقود ولا يمكنه فتح خطوط ائتمان لواردات الوقود - أفادت قناة الجديد التلفزيونية يوم الأربعاء نقلاً عن مصدر مطلع على الأمر.
وصرح وزير الطاقة ريمون غجر عقب الاجتماع أنه في حال توقف دعم الوقود، فإن الأسعار ستكون غير مربوطة وربطها بسعر صرف الدولار في السوق الموازية. كما اشارت التقارير الى استدعاء رئيس الدولة ميشيل عون لحاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة لبحث المسالة دون توضيح المزيد من التفاصيل.
يأتي هذا الإعلان وسط الأزمة الاقتصادية الحادة في لبنان التي تسببت، من بين أمور أخرى، في نقص الوقود في جميع أنحاء البلاد وانقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة. أصبح توليد الطاقة الخاص الذي دعم البلاد لسنوات عديدة مكلفًا للغاية وسط ارتفاع الأسعار.
أزمات اقتصادية وسياسية تتجاوز العامين
يذكر ان الدولة اللبنانية تواجه موجه من عدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي منذ صيف 2019. مع تواصل الانهيار الاقتصادي بشكل غير مسبوق والذي يصنف التراجع الاقتصادي الأسوأ في العالم منذ منتصف القرن التاسع عشر بحسب البنك الدولي. وحسب التقارير الدولية تراجع أكثر من نصف سكان لبنان تحت خط الفقر. مع ارتفاع التضخم والانخفاض المستمر في قيمة الليرة اللبنانية بأكثر من 90 % من قيمتها أمام الدولار. ويشهد سعر الدولار في البلاد ثلاث من أسعار الصرف أولها السعر الرسمي والمعلن في البنوك الحكومية والذي يبلغ 1500 ليرة تقريبا. كما يبلغ سعر الدولار فيما يسمى لولار هو 3900 ليرة. اخيرًا السعر في السوق الموازية او السوق السوداء ويستقر فيه سعر الدولار في حدود 20500 الف ليرة.
خلال العام الماضي زادت الازمة في لبنان بعد انفجار ميناء بيروت والذي كشف على نحو غير مسبوق مدى الازمة السياسية والاقتصادية التي تشهدها البلاد مع فشل متكرر من قبل الكثير من السياسيين في تشكيل الحكومة على مدار عام كان ابرزهم سعد الحريري. قبل الاستقرار الأسبوع الماضي على دعم نبيل ميقاتي لشغل المنصب.