تواصل تراجعات تداولات البورصة المصرية خلال تداولات الخميس. في ختام أسبوع شهد تكبد الأسهم المصرية خسائر كبيرة قدرت بنحو15 مليار جنية. منها نحو 12 مليار في نحو ربع ساعة خلال جلسة الثلاثاء. مع تركيز المستثمرون على ازمة سد النهضة وبدء الملء الثاني من اثيوبيا دون التوافق مع دولتي المصب مصر والسودان.
تداعيات ازمة سد النهضة
ينظر اليوم مجلس الامن في اجتماع دعت اليه تونس تداعيات ازمة سد النهضة والتي تتعنت فيه اثيوبيا وسط إصرار على مواصلة عمليات البناء والتعبئة الثانية دون التوافق مع مصر والسودان بعد فشل عدد من جولات المفاوضات والتي امتداد على مدار عشر سنوات كما صرح سامح شكري وزير الخارجية المصري.
يذكر ان مصر من الدول التي تعاني من الفقر المائي مع ثبات حجم واردتها من نهر النيل في حدود 55 مليار متر مكعب من المياه سنويًا وهي الكمية المهددة بالانخفاض بشكل أكبر في حالة عدم الوصول الى اتفاق بين دولتي المصب مع اثيوبيا. الامر الذي سوف ينعكس على شتى مناحي الاقتصاد ابتداء بغلاء السلع المباشر وتهديد ملايين من الافدنة الزراعية وتوسع عملية الهجرة من الريف الى المدن.
ويخشى المراقبون من وصول الوضع الى التصادم العسكري خاصة مع اللهجة المتشددة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والذي سبق وان أشار ان نصيب مصر من مياه النيل يمثل خط احمر. بالإضافة الى اشارته الى عدم استقرار المنطقة في القرن الافريقي في حال تواصل التعنت الاثيوبي.
البورصة المصرية تخسر المليارات
على صعيد التداولات، تواصل التراجعات على المؤشرات الرئيسية للبورصة المصرية حيث تراجع مؤشر إيجي اكس 30 بنسبة0.02 % ليتداول عند مستويات 10,275.35 نقطة. مع تراجع معظم القطاعات المتداولة. وعلى رأسها قطاع الرعاية الصحية والأدوية بنسبة تراجع بلغت 0.33%. كذلك تراجعت قطاعات مواد البناء بنسبة بلغت 0.96% اخيرًا تراجع قطاع المنسوجات والسلع المعمرة بنسبة 0.55%.
تنقسم اراء المحللين حول التوقعات المستقبلية لأداء البوصة المصرية، حيث يري بعض المحللين ان هذه التراجعات تمثل فرصة جيدة لإعادة الشراء ودخول قطاع جديد من المستثمرين للأسواق. بينما يميل جانب اخر ان البورصة المصرية على اعتاب نفق مظلم سوف تحتاج الى مزيد من الوقت للتعافي والخروج منه