تباينت تداولات البيتكوين خلال فترة التعاملات الأوروبية يوم الثلاثاء، حيث سجلت بعض التقلبات المعتادة في عالم التشفير، مع استقرارها ما بين مستويات 32.000 ومستويات 35،000 دولار.
يذكر ان هذا التباين الظاهر منذ فترة قد ارجعه المحللين الى انخفاض حجم تداول العملات المشفرة على منصات الصرف الرئيسية، بأكثر من 40٪ في يونيو الماضي. حيث تراجعت احتياطيات البيتكوين في البورصات المركزية إلى مستويات لم تشهدها منذ أبريل/ نيسان من العام الجاري. مما ترتب عليه تراجع احجام رؤوس الاموال الضخمة في بورصات العملات المشفرة، وتراجع أسعار التمويل لا للمنطقة السلبية، وانخفاض عدد المحافظ الجديدة.
استهلاك البيتكوين للكهرباء يضغط على الاسعار
ترجع الأسباب الرئيسية الى انخفاض حجم التداولات الى الضربات القوية التي وجهتها الصين لهذا القطاع. حيث اقرت عدد من القوانين والتشريعات تمنع التداول او التعدين مما كان له تأثير كبير على العملات المشفرة. وتهدف الصين من وراء خفض نشاط التعدين على أراضيها هو الحفاظ على حجم الطاقة الكهربائية المستهلكة. وهو اتجاه عام داخل بعض الدول بحظر تعدين البيتكوين للتعامل مع الطلب المتزايد بالفعل على الطاقة وكانت إيران أحد أمثال هذه الدول فوفقًا لوكالة الطاقة الدولية، يتجه الطلب على الكهرباء نحو أسرع نمو له منذ أكثر من عقد.
حسب دراسات حديثة فأن حجم الكهرباء التي يستهلكها تعدين البيتكوين حول العالم يساوي ما تستهلكه دولة مثل السويد من كهرباء على مدار العام. لكن يعب على البيتكوين اعتمادها على كهرباء معظمها يأتي من مصادر غير ملوثة للبيئة وهو ما يخالف اعلان العديد من الحكومات من الاتجاه للطاقة الخضراء ضمن سياسة واتفاقات مكافحة تغيير المناخ.
لم يعد الامر مقتصر فقط على الحكومات، بل امتد الى رواد الاعمال أيضا خاصة بعد اعلان ايلون ماسك التوقف عن قبول البيتكوين كمصدر للدفع في شركة تسلا. وذلك تماشيًا مع سياسة الشركة التي تتجه للحفاظ على البيئة.
على الجانب الاخر، لا يزال الكثير من المحللين والمستثمرين المتخصصون في مجال العملات المشفرة يرجحون اتجاها إيجابيا طويل الأجل لعملة البيتكوين والعملات المشفرة الأخرى.
على صعيد التداولات، شهدت البيتكوين تراجعات طفيفة خلال تداولات اليوم حيث سجلت مستويات 330.25 دولار. وذلك في تمام الساعة 10:55 صباحًا بتوقيت جرينتش.