تواصل تراجع الليرة التركية مقابل العملات الرئيسية خاصة الدولار الأمريكي خلال التداولات الصباحية ليوم الخميس، وسط تتضافر عدد من العوامل التي ضغطت على سعر الليرة. كان انتشار فيروس كورونا والتوترات السياسية مع الولايات المتحدة على رأس هذه العوامل.
اغلاق اقتصادي يتجاوز الاسبوعيين
في أخبار فيروس كورونا، أعلن الرئيس التركي خلال نهاية الشهر الماضي عن اغلاق اقتصادي شامل في البلاد لمدة تتجاوز الاسبوعيين ابتداء من 29 ابريل وحتى 17 مايو الجاري. وذلك لمواجه الانتشار الموسع لفيروس كورونا. وهو مع انعكس على قطاعات اقتصادية بالكامل أبرزها قطاع السياحة.
في نفس الإطار، أعلن وزير الصحة التركي فخر الدين قوجا، خلال الأسبوع الماضي أن الحكومة وقعت صفقة لشراء 50 مليون جرعة من لقاح كوفيد-19 الروسي، سبوتنيك الخامس. وكشف وزير الصحة أن اللقاح الروسي في المرحلة الأخيرة من الاختبار في تركيا وأن الموافقة الطارئة من المتوقع أن تكون متوقعة الشهر المقبل.
في غضون ذلك، ساهمت التوترات السياسية بين الولايات المتحدة وتركيا في زيادة الضغط على المستثمرين الذين تخلو عن الليرة مقابل الدولار. حيث واصلت الولايات المتحدة مطالبة تركيا بالتخلي عن نظام الصواريخ الروسي اس -400. كما فرضت وزارة الخارجية عقوبات على رئاسة الصناعات الدفاعية التركية، وهي هيئة حكومية تدير التقنيات العسكرية للبلاد، بسبب صفقة الصواريخ الروسية.
على الصعيد الاقتصادي، أبقى البنك المركزي التركي أسعار الفائدة دون تغيير الشهر الماضي حتى بعد تسارع التضخم وضعف الليرة. أقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان محافظ البنك وعين مكانه في مارس بعد أن رفع أسعار الفائدة إلى 19 في المائة من 17 في المائة. وقفز التضخم إلى 17.1 بالمئة الشهر الماضي من 16.2 بالمئة.
تعاني البلاد من سرعة تأكل الاحتياطي النقدي للبلاد، وسط محاولات فاشلة سابقة لإضفاء بعد التوازن لسعر الليرة مقابل الدولار، حيث ضخ المركزي التركي مليارات الدولارات في السوق لمواجهه ارتفاع سعر الليرة.
على صعيد التداولات، تراجع سعر الليرة التركية مقابل الدولار، حيث تقترب العملة التركية من أدني مستوياتها خلال 2021. ليسجل الدولار مستويات 8.3231 ليرة.