تواصل تعطل الملاحة في قناة السويس لليوم السادس على التوالي، بعدما علقت السفينة اليابانية التي تزن 200 ألف طن وتنقل البضائع بين آسيا وأوروبا في مسار القناة يوم الثلاثاء الماضي. حيث قال ممثل الشركة اليابانية التي تمتلك السفينة، توشياكي فوجيوارا، إن سفينة الحاويات الضخمة التي تسد قناة السويس ما زالت لم تتحرك على الرغم من تحرير دفة السفينة بنجاح من الرواسب.
ليتواصل فشل المحاولات السابقة لتحرير السفينة، مع تحول تركيز الجهود لاحقًا إلى "التجريف لإزالة الرمل والطين من حول جانب الميناء من مقدمة السفينة"، وفقًا لشركة الخدمات البحرية بيرنهارد شولت شيب مانجمنت. تم استدعاء زورقين إضافيين إلى مكان الحادث في وقت سابق اليوم للمساعدة في الجهود الجارية لتحرير سفينة الحاويات.
في وقت سابق، أكدت السكرتير الصحفي للبيت الأبيض، جين بساكي، أن الولايات المتحدة عرضت المساعدة في تحريك السفينة، دون تقديم معلومات محددة بشأن الأمر. بالإضافة الى عروض مختلفة من الامارات والسعودية وتركيا.
وقال رئيس هيئة الأوراق المالية والسلع أسامة ربيع: "الرياح القوية وعوامل الطقس لم تكن الأسباب الرئيسية لتأريض السفينة، فقد تكون هناك أخطاء فنية أو بشرية"، مضيفًا أن إيفر جيفن قد تطفو على قدميه "اليوم أو غدًا، اعتمادًا على استجابة السفينة. إلى المد والجزر ".
تأثير تعطل القناة على الاقتصاد العالمي
يفقد الاقتصاد العالمي ما يقدر بنحو 400 مليون دولار في الساعة مع استمرار السفينة في إغلاق طريق التجارة الدولية الحاسم. في حين نخسر هيئة قناة السويس ما يقارب من 12 مليون دولار يوميًا من الإيرادات. حيث تنتظر أكثر من 300 سفينة تنتظر إعادة فتح القناة.
قدرت بعض وكالات التصنيف أن تعطل المرور في قناة السويس قد يتسبب في تعطل سلاسل التوريد العالمية، وسط بعض التقارير عن التي أظهرت ارتفاع أسعار بعض السلع مثل النفط والغاز الطبيعي.
يذكر أن سعر النفط قد سجل بعض الانتعاش الأسبوع الماضي بسبب تعطل المرور في القناة على الرغم من التراجع القوي على الصعيد العالمي بسبب مخاوف فيروس كورونا. كما تعطل المرور في قناة السويس بعض الشركات لتحويل مسار حاويتها للالتفاف حول رأس الرجاء الصالح تجنبًا لتعطل قد يطول في حالة لم تتوافر حلول لتحريك السفينة الا بتفريغ حمولتها الامر الذي قد يستغرق أسابيع .