عمقت العقود الآجلة للنفط من تراجعها لتسجل اسبوع باللون الاحمر، اتواصل تراجعات الاسبوع الماضي. وسط ارتفاع حالة من عدم اليقين بسبب موجه ثالثة من فيروس كورونا اعلن عنها امس وزير الصحة الفرنسي، اجبرت السلطات على اغلاق باريس وهو ترك صدى سلبي على المستثمرين.
توقعات سلبية لتقرير وكالة والطاقة الدولية
من جهة اخرى، صدر اليوم تقرير من وكالة الطاقة الدولية تضمن توقعات الوكالة السنوية وهي توقعات على المدى المتوسط والذي استبعد عودة حجم الطلب على الخام في الوقت الحالي بنفس الحجم بفترة ما قبل انتشار الجائحة. كما افاد تقرير وكالة الطاقة الدولية عن رفع توقعات متوسط استهلاك الوقود بما يفوق 101 مليون برميل يوميًا خلال عام 2023 قبل أن يتراجع النمو بعد ذلك بسبب عادات العمل الجديدة التي فرضها انتشار الجائحة والتحول عن الوقود الأحفوري.
مخاوف اللقاحات وتدفق النفط الايراني على الصين
كانت التقارير يوم امس قد ارجعت هبوط سعر النفط بسبب عودة المخاوف لدى المستثمرين، بعد اعلان العديد من الدول الاوروبية عن حملة التطعيمات المستخدم بها لقاح أسترازينيكا قبل حسم طرح اللقاح خلال اليوم. في هذا الاطار قالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية ، الدكتورة مارغريت هاريس، يوم الأربعاء، إن الوكالة قد تصدر بيانًا رسميًا بشأن العقار في وقت لاحق من اليوم.
على صعيد الاخبار السلبية والتي اثرت على سعر النفط مخاوف من زيادة تدفُّق النفط الإيراني إلى الصين خلال الأسابيع، ما قد يذهب بجهود اوبك والدول الحليفة لها لتشديد الإمدادات في السوق العالمية، برغم من عضوية ايران في منظمة اوبك الاانها من الدول المستثناة من تخفيض حجم الانتاج .
تعتبر الصين اكبر مستورد للخام عالميًا، مع شراء نحو مليون برميل نفط يوميًا من النفط الايراني والذي يصل الى الصين بسعر زهيد بالمقارنة بسعر النفط من الدول الاخرى، حيث ازاح النفط الايراني صادرات دول اخرى مثل النرويج والبرازيل.
تجد ايران في الصين منفذ متميز لتصريف انتاجها النفطي والتي تخشى معظم الدول من استيراده بسبب العقوبات الأمريكية، التي يمكن أن تؤدي إلى تداعياتٍ، مثل الانقطاع عن النظام المصرفي الأمريكي.
تداولات النفط الخام تمدد خسائرها
على صعيد التداولات، انخفض خام برنت تسليم شهر مايو بنسبة 0.37 % ليتداول عند 68.10 دولار للبرميل كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط (الأمريكي) بنسبة 0.3 % ليتداول عند 64.60 دولار.