تواصل الأداء الجيد للعملة التركية خلال عام 2021، وتحديدًا منذ قرار المركزي التركي رفع سعر الفائدة خلال الاجتماع الأخير في العام الماضي الى نسبة 17 في المئة. لتتحول العملة التركية من اسوء العملات الناشئة خلال 2020 الى عملة تقود العملات الناشئة في العام الجديد حيث سجلت ارتفاعات تتجاوز 15 بالمئة في غضون أربعة أشهر.
في بداية تداولات الأسبوع حيث ارتفعت العملة التركية مقابل الدولار بنسبة 1.5 بالمئة لتتداول عند مستويات 7.2 دولار يوم الاثنين. قبل ان تواصل المزيد من الارتفاعات يومي الثلاثاء والأربعاء مقابل سعر صرف الدولار الأمريكي لتسجل أفضل مستوياتها خلال الأسبوع عند 7.1600. اما عن سعر الليرة التركية اليوم مقابل الدولار خلال الوم الخميس فقد تراجعت بنحو طفيف لتسجل 7.1700.
ساهمت عدد من البيانات المتباينة والقرارات السياسية المنتظرة في الحفاظ على الأداء الجيد للعملة التركية مقابل الدولار. كانت أبرز الاحداث التي تمت خلال الأسبوع حديث الرئيس التركي عن إمكانية كتابة دستور جديد للبلاد، حيث يسعى اردوغان للتخلص من هيمنة الجيش على الحياة السياسية في البلاد. يذكر ان الرئيس التركي قام بتعديل الدستور الحالي لتتحول البلاد من النظام البرلماني الى تركيز السلطات بيد رئيس الجمهورية.
بيانات متباينة حول الاقتصاد التركي
على صعيد البيانات التي صدرت خلال هذا الأسبوع، كان أبرزها بيانات التضخم الخاصة بأسعار المنتجين والمستهلكين خلال الشهر الماضي. خلال الأسبوع الماضي نوه البنك المركزي عن إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لحين السيطرة على معدل تضخم أسعار المستهلكين البالغ 14.6 في المائة نحو هدف متوسط الأجل وهو 5 في المائة.
ارتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 1.68 بالمئة على أساس شهري، بنسبة 14.97 في المئة على أساس سنوي في يناير. كما ارتفعت أسعار السلع والخدمات المتنوعة بنسبة 24.53 في المائة على أساس سنوي في يناير.
ارتفع مؤشر أسعار المنتجين بنسبة 26.16 في المائة على أساس سنوي في يناير وعلى أساس شهري، ارتفعت أسعار المنتجين بنسبة 2.66٪ في يناير.
في بيانات أخرى أظهرت نتائج مسح أي اتش اس ماركيت ارتفاع قطاع الصناعات التحويلية بوتيرة أسرع في يناير. حيث شجعت اخبار اللقاحات على تسريع وتيرة الإنتاج بالتزامن مع ارتفاع حجم الطلبات للمرة الأولى منذ نوفمبر /كانون ثاني الماضي
ذكر تقرير أي اتش اس ماركيت: "كما هو الحال مع الاقتصادات في جميع أنحاء العالم، ستعتمد ثروات القطاع على المدى القريب على التطورات المتعلقة بالوباء وطرح اللقاحات".
ارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي إلى 54.4 في يناير من 50.8 في ديسمبر.
توسع معدل لخلق فرص العمل منذ ديسمبر 2017.