انخفضت أسعار العقود الآجلة للذهب بتداولات يوم الخميس، وذلك أمام صعود عائدات سندات الخزانة الأمريكية التي تعتبر منافساً شرساً لمعدن الملاذ الآمن، وتأتي تلك التداولات الباهتة للمعدن بعد أن اتخذت الفضة تحركات كبيرة في الجلسات الأخيرة.
بحلول الساعة 8:40 بتوقيت جرينتش:
ارتفعت أسعار العقود الآجلة للذهب (GCG20) تسليم شهر أبريل/ نيسان بنسبة بلغت -0.58% ليستقر على سعر 1,824.50 دولار للأوقية الواحدة، بعد ارتفاعها قليلاً بتداولات أمس بنسبة بلغت 0.09٪.
استقرت المعادن الثمينة على انخفاض حاد قبل يوم واحد بعد أن قالت لجنة تداول العقود الآجلة للسلع ومجموعة CME إنهما ستراقبان وتشددان القيود المفروضة على تجارة الفضة والذهب، حيث يلوم التجار المستثمرين الأفراد على استخدام منصات التواصل الاجتماعي مثل Reddit لدفع أسعار العقود الآجلة في المعادن أعلى.
قال روس نورمان الرئيس التنفيذي لشركة ميتال ديلي: "الذهب يتداول ضمن نطاق محدود وفي الوقت الحالي يختبر الدعم عند 1,830 دولاراً".
رفعت مجموعة CME متطلبات الهامش على عقود الفضة الآجلة إلى 16,500 دولار لكل عقد من 14,000 دولار يوم الثلاثاء، مما يتطلب من متداولي العقود الآجلة للفضة وضع المزيد من الضمانات لفتح مركز تداول.
قال بيتر توماس نائب الرئيس الأول في شركة سمسرة المعادن زانر ميتال: "لقد تصرفت CME بسرعة كبيرة". ارتفعت أسعار الفضة لمدة يومين فقط و "رفعت هوامش الربح". وقال إنه من المحتمل أن "كثير من الناس شعروا بالتوتر وخسروا". في الوقت الحالي يتوقع أن ترى أسعار الفضة أسعاراً أساسية تتراوح بين 25 دولاراً و26 دولاراً و "حركة جانبية صغيرة"، عندها يمكن أن تتحرك الأسعار أعلى.
مع ذلك ينظر بعض المحللين الاستراتيجيين في السوق إلى انتعاش الذهب الطفيف يوم الأربعاء على أنه محدود بسبب ارتفاع الدولار الأمريكي وارتفاع عائدات السندات، والتي يمكن أن تكون بمثابة رياح معاكسة محتملة للأصول على المدى القصير.
عائد الخزانة لمدة 10 سنوات كان عند حوالي 1.12٪، مرتفعاً بما يقرب من نقطتين أساس، بينما انخفض الدولار أقل من 0.1٪، لكن تداوله مرتفعاً خلال الأسبوع. يمكن أن تؤدي الأسعار المرتفعة والدولار الأقوى إلى إضعاف الشهية للفضة والذهب، اللذين لا يقدمان قسيمة ويتم تسعيرهما بالدولار الأمريكي.
ومع ذلك فإن المراهنين على صعود المعدن يطرحون القضية بأن السياسات التيسيرية للحد من الضرر الاقتصادي الناجم عن جائحة COVID-19 ستساعد على دعم أسعار الذهب على المدى الطويل.
كان الاقتصاد في الولايات المتحدة يشهد انتعاشاً كما أبرزته قراءة القطاع الخاص من المعالجة التلقائية للبيانات التي أظهرت إضافة 174,000 وظيفة في يناير/ كانون الثاني، بعد التخلص من 78,000 وظيفة منقحة في الشهر السابق. توقع الاقتصاديون أن هناك 48 ألف وظيفة في القطاع الخاص في يناير.
ومع ذلك فإن وتيرة الانتعاش الاقتصادي بطيئة بالنظر إلى الملايين من الوظائف التي فقدت من ذروة أزمة الصحة العامة.
التحليل التقني لأسعار الذهب بتعاملاتها الفورية – المعدن يعمق من خسائره
انخفضت أسعار الذهب بتعاملاتها الفورية GOLD SPOT انخفاضها خلال تداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.67% ليستقر على سعر 1,834.82 دولار للأوقية الواحدة، بعد تراجعها بتداولات يوم أمس بنسبة بلغت -0.23%.
وتأتي تداولات المعدن وسط استمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، مع توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، وفي ظل تداولاته بنطاق قناة سعريه تصحيحية هابطة تحد تداولاته السابقة على المدى القصير، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية).
ولهذا تستمر توقعاتنا السلبية المحيطة بالمعدن خلال تداولاته القادمة، طيلة استقراره أدنى مستوى 1,850.00، ليستهدف مستوى الدعم المحوري 1,775.00.
