فشل اجتماع أوبك يوم أمس في التوصل لقرار حاسم حول رفع حجم الإنتاج، على ان يستأنف الاجتماع في وقت لاحق اليوم. حيث كشف مندوبون لم يكشف عن أسمائهم ان معظم الدول العربية المصدرة للخام تدعم اقتراح الحفاظ على المستوى الحالي لخفض إنتاج النفط حتى شهر فبراير. خصت التقارير المملكة العربية السعودية والجزائر وعمان ونيجيريا والإمارات العربية المتحدة والعراق كداعمين لخطة العمل تلك. من ناحية أخرى، فإن روسيا وكازاخستان هما الدولتان الوحيدتان اللتان تدفعان من أجل زيادة إنتاج النفط التي ستبدأ الشهر المقبل.
خلال الاجتماع الوزاري الثالث عشر لمنظمة أوبك / والحلفاء من خارج أوبك، أعرب نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك عن أمله في أن تستعيد سوق النفط مستوياتها التي كانت عليها قبل انتشار جائحة فيروس كورونا خلال فترة 2021.
وزير الطاقة السعودي: أوبك يجب ألا ترضى عن الذات
على جانب اخر، قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان يوم الاثنين إنه لا مجال للرضا عن الذات لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها (أوبك +) عندما يتعلق الأمر بالتخفيف المحتمل لخفض إنتاج النفط.
وحذر خلال تصريحاته في الاجتماع الوزاري الثالث عشر لمنظمة أوبك وغير أوبك من عدم اليقين الاقتصادي الناجم عن جائحة فيروس كورونا، مضيفا أن الطلب على النفط أقل بكثير من المستويات التي بلغها في نفس الوقت من العام الماضي. يُعد ظهور سلالة جديدة من فيروس كورونا تطوراً مقلقاً، فضلاً عن الموجة الجديدة من عمليات الإغلاق التي من شأنها التأثير على معدل التعافي للاقتصادات الفردية.
وذكّر لنظرائه في أوبك وأوبك + بقوله لا تعرضوا كل ما حققناه للخطر من أجل منفعة وهمية.
يذكر أن خلاف مماثل حدث خلال الربع الأول من العام الماضي بين وجهتي النظر المؤيدة والمعارضة لرفع حجم الإنتاج، بين المملكة العربية السعودية وروسيا تسببت فيما يعرف بحرب أسعار النفط والتي قادتها المملكة السعودية، والتي هوت بأسعار العقود الآجلة للنفط الى مستويات سلبية.
على صعيد التداولات، ارتفع خام غرب تكساس الوسيط (الخام الأمريكي) لتسليم فبراير بنسبة 0.53 ٪ ليتداول مقابل 47.52 دولارًا للبرميل في الساعة 7:00 صباحًا بتوقيت جرينتش. استقر خام برنت تسليم في مارس آذار عند 50.91 دولارًا للبرميل.