شهدت العقود الآجلة للنفط الخام ارتفاعات بنحو 7٪ في يناير 2021، بالرغم من مخاوف انتشار فيروس كورونا، على نحو أكبر من الجهود الحكومة في مواجهته. الامر الذي اثار مخاوف تراجع الطلب مع تشديد الاغلاقات. على جانب أخر، خففت البيانات الإيجابية من المانيا وفرنسا – أكبر اقتصادين في أوروبا – والتي اظهرت تحسن اجمالي الناتج المحلي في تعويض بعض خسائر النفط.
بشكل عام ارجع المحللين الارتفاع القوي المسجل في اول العام الى قرار المملكة العربية المنفرد بخفض حجم الإنتاج النفطي بنحو مليون برميل يوميًا. في الحفاظ على التداولات الإيجابية للنفط منذ ختما العام الماضي وبداية العام الجديد.
وفي خلال الأسبوع الماضي، قال الأمير عبد العزيز وزير الطاقة في المملكة العربية السعودية إن بلاده ليست قلقة من تأثير جائحة فيروس كورونا الأخير على الطلب على النفط.
محمد بن سلمان: سيتم طرح المزيد من أسهم أرامكو في السوق
في أخبار النفط الأخرى، قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، خلال الأسبوع الماضي، إن السعودية ستطرح المزيد من أسهم شركة النفط العملاقة أرامكو السعودية في السوق المفتوحة.
واوضح وريث العرش في الرياض في لقاء على الإنترنت: "ستكون هناك عروض أسهم في أرامكو في السنوات المقبلة، وسيتم تحويل هذه الأموال إلى صندوق الاستثمارات العامة لإعادة ضخها داخل وخارج المملكة".
وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، قال رئيس مجلس إدارة أرامكو السعودية، ياسر الرميان، إن المساهمين في الشركة قد يقررون بيع المزيد من الأسهم "إذا كانت ظروف السوق مناسبة". طرحت أرامكو اكتتابها العام الأولي في ديسمبر 2019 عندما بدأت تداول أسهمها في تداول في المملكة العربية السعودية.
ظهرت أرامكو السعودية لأول مرة في سوق الأسهم في ديسمبر 2019 عندما باعت الحكومة أكثر من 1.7٪ من حصتها في الشركة محققة رقمًا قياسيًا قدره 25.6 مليار دولار. وهو أكبر طرح عام أولي في العالم. عطاء المستثمرون 4.65 ضعف عدد الأسهم المعروضة في الاكتتاب العام، مما يضمن أن خصخصة حصة 1.5٪ في شركة النفط العملاقة التي تديرها الدولة ستجمع 25.6 مليار دولار على الأقل، متجاوزة الرقم القياسي العالمي السابق للاكتتاب العام الذي حددته علي بابا في عام 2014.
على صعيد التداولات، سجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط تسليم شهر مارس بنسبة 0.2٪ عند 52.22 دولار للبرميل. كما تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.27٪ ليسجل 54.95 دولار للبرميل.
