سجلت الليرة التركية افضل تداولتها خلال 2020 لها خلال هذا الاسبوع بعد أن اقال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان محافظ البنك المركزي التركي وتبعها استقاله صهرة من منصب وزارة المالية تحت دعاوى صحية .
ارجع لبعض الانتعاش في سعر الليرة الى التغييرات المفاجئة في إدارة الاقتصاد، للرئيس التركي مما دفع الليرة، إلى تقليص خسائرها مقابل العملات الأجنبية.
يذكر ان السبب الابرز للخلافات ما بين رئيس البلاد واثنين من رؤساء البنوك المركزية هو سعر الفائدة بعد ان رفع الحاكم السابق تكاليف الاقتراض بشكل كبير وأبقىها مرتفعة لعكس الخسائر الحادة لليرة وضمان عدم تكرار أزمة العملة لعام 2018. اما المحافظ التالي فقد اقيل بعد ان رفع سعر الفائدة القياسي إلى 10.25 في المائة لدعم الليرة خلال سبتمبر الماضي ، لكنه أبقى بعد ذلك دون تغيير في اجتماع الشهر التالي.
يرى المحللين وجوب رفع سعر الفائدة لمجابهة نسبة التضخم في البلاد على عكس أردوغان الذي يرى أن أسعار الفائدة المرتفعة كانت تضخمية ويستخدمها الممولين الأجانب وحلفائهم المحليين للسيطرة على حكومته وثروة شعبه.
اتخد رجب اردوغان بعض القرارت الاقتصادية بهدف تنفيذ سياسته لمالية والتى كان من ابرزها اقالة أردوغان محافظ البنك المركزي لفشله في خفض أسعار الفائدة يوليو من العام الماضي كما عيّن أردوغان نفسه رئيسًا لصندوق الثروة السيادية في البلاد، الذي تأسس قبل عامين، شرع أردوغان في استخدام أموال البنوك للمساعدة في دعم الشركات .
على صعيد التداولات انتعشت العملة التركية التي فقدت 30 بالمئة من قيمتها منذ بداية العام الجاري. حيث سجل كل من الدولار واليورو ارتفاعات قياسية خلال الأيام الماضية، إذ وصل الأول عند حدود 8.5 ليرات، في حين ارتفع اليورو إلى 9.99 ليرة، خلال تداولات اليوم تراجع سعر صرف الدولار إلى 7.8747 ليرة
انتعاش الليرة وسط مخاوف الاغلاق الحكومي
لكن الارتفاع الحالي لسعر الليرة حوصر من مخاوف حول احتمال فشل الحكومة في تجنب الإغلاق مع وجود أكثر من 30 ألف حالة اصابة بفيروس كوفيد-19في اليوم ، ومع اقتراب عدد الوفيات من اعلى مستوياتها المسجله قبل ثمانية اشهر.