المملكة العربية والسعودية والعراق ينسقون بشأن اسعار النفط

تظهر المساعي التى تعقد بين اكبر دولتين مصدرتين للنفط في منظمة اوبك السعودية العراق على اتجاه عام للسيطرة على المعروض والتحكم في أسعار النفط حيث اجتمع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي وولي العهد السعودي بهدف تنسيق الموقف بشأن السياسات النفطية داخل منظمة البلدان المصدرة للبترول .

حسب التقارير الرسمية شددوا على الالتزام التام بكافة القرارات التي تم الاتفاق عليها (فشل العراق في الامتثال لحصته من الإنتاج ) بما يضمن الوصول إلى أسعار نفط عادلة ومناسبة للمصدرين والمستهلكين في سوق النفط العالمية.

مع فشل العراق في الالتزام بنسبته ( إنتاج العراق الفعلي الذي تجاوز 4 ملايين برميل يوميا في أبريل) من التخفيضات هددت المملكة باغراق سوق النفط مره اخرى على نحو مشابه لما حدث في مارس الماضي مما دفع وزراء عراقيين لتاكيد بأن العراق ستمتثل لأي صفقة وتؤيد أي قرار بالإجماع تتخذه أوبك بشأن إنتاج النفط.

يذكر ان البلدان يتعرضوا لضغوط اقتصادية ضخمة بسبب تراجع الطلب على النفط و انخفض الاسعار وان الازمة متابين بين البلدين فالعراق، البلد الذي لا يزال يتعافى من الحرب على داعش، يعتمد على عائداته النفطية بينما أظهرت بيانات حكومية في المملكة ، أن اقتصاد السعودية انكمش 4.2 في المئة في الربع الثالث من 2020 مقارنة به قبل عام، في انكماش أصغر مقارنة مع الربع الثاني حين تأثر الاقتصاد سلبا بسبب أزمة كورونا التى ضغطت بشدة على حجم الطلب على النفط .

مخاوف بشأن تراجع الطلب العالمي

في الآونة الأخيرة، صدرت تقارير من اوبك ووكالة الطاقة الدولية خفضت توقعات الطلب العالمي على النفط بسبب الفيروس مما قد يددفع أوبك + لتمديد معدل التخفيضات الحالي - 7.7 مليون برميل في اليوم - أو حتى تعمقه.

قالت وكالة الطاقة الدولية يوم الخميس إنها خفضت توقعاتها للطلب العالمي على النفط بسبب عودة ظهور فيروس كورونا في أوروبا والولايات المتحدة. وتتوقع الوكالة الآن أن ينخفض الطلب بمقدار 8.8 مليون برميل يوميًا هذا العام. في العام المقبل ، تقول وكالة الطاقة الدولية إن الطلب سيرتفع بمقدار 5.8 مليون برميل يوميًا.

وقالت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها في تشرين الثاني (نوفمبر): "من غير المرجح أن تعزز اللقاحات الطلب بشكل كبير حتى فترة طويلة من العام المقبل".

قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) يوم الأربعاء إنها تتوقع ارتفاع الطلب العالمي على النفط بمقدار 6.25 مليون برميل يوميا العام المقبل ، بانخفاض 300 ألف مقارنة بتوقعاتها السابقة.