تراجعت الليرة التركية لليوم الثالث على التوالي من التداول يوم الاربعاء ، دافعةً زوج دولار / ليرة تركية إلى ما فوق 7.9191وسجلت الليرة مرارًا انخفاضات جديدة مقابل الدولار الأمريكي حيث عادت العملة إلى المسار السلبي منذ 19 نوفمبر. شهد 24 نوفمبر تراجعًا فوق المستوى 8 مقابل الدولار ، لتصل إلى 8.05.
استمر انخفاض سعر الليرة التركية مقابل الدولار الأمريكي اليوم الأربعاء لتنخفض 0.0428 نقطة مسجلة بذلك سعر 7.9554 بمعدل انخفاض 0.54-في المئة عن أسعار أمس الثلاثاء.
يذكر ان العملة التركية خسرت نحو 30 في المائة من قيمتها هذا العام وحده، مع توقف السياحة والاغلاق الاقتصادي بسبب جائحة كوفيد -19، حيث ارتفعت البطالة والتي يقدرها بعض الاقتصاديين بنسبة 25 في المائة (معدل البطالة الفعلي ) بالاضافة للصراعات التركية الجيوساسية في سوريا والعراق وليبيا واذربيجان.
كما عادت المخاوف من أن تؤدي رئاسة جو بايدن في الولايات المتحدة إلى عقوبات على تركيا بسبب شرائها أنظمة الصواريخ الروسية .
تراجع صافي الاحتياطيات الأجنبية للبنك المركزي الى نحوـ50 مليار دولار. حيث استنفدت احتياطيات البنك المركزي قد بالفعل لدعم الليرة المتعثرة. حيث توقفت الإدارة الاقتصادية في مرحلة ما عن بيع الاحتياطيات الأجنبية من خلال البنوك العامة في سبتمبر لأن المال قد نفد بالفعل. وفي غياب رفع أسعار الفائدة، تعرضت الليرة للتراجع الحر، وسجلت قيعان جديدة مرات ومرات.
سياسة اقتصادية جديدة
يأمل المسؤولون أن تكمل السياسة النقدية الجديدة الاقتصاد الكلي واستقرار الأسعار، مع التعديل الوزاري ، في وقت سابق من هذا الشهر، للفريق الاقتصادي التركي كما تم رفع البنك المركزي ل سعر الفائدة الرئيسي إلى 15٪ من 10.25٪ وتعهد بالبقاء متشددًا بشأن التضخم. كما قامت بتبسيط سياستها النقدية بالقول إن كل التمويل سيتم توفيره من خلال سعر السياسة الرئيسي.
يقول المحللون إن التعهدات والخطوات الأخيرة التي تم اتخاذها في الإدارة الاقتصادية لتركيا زادت بشكل كبير من الطلب على أصول الليرة التركية ، مشيرين إلى أن وضع سعر الفائدة الحقيقي الإيجابي للبلاد مع الارتفاع الأخير في أسعار الفائدة سيكون عاملاً مهمًا في جذب استثمارات المحفظة على أساس عالمي .
كان اخر هذه السياسات اعلان هيئة الرقابة المصرفية في تركيا إنها ستلغي نسبة الأصول المفروضة على البنوك المحلية في نهاية عام 2020.