خفض صندوق النقد الدولي توقعاته للتعافي الاقتصادي في الشرق الأوسط حيث تضررت المنطقة من جائحة فيروس كورونا وهبوط أسعار النفط مع تراجع الطلب وحرب اسعار النفط .
أشار تقرير صندوق النقد الدولي إلي لتراجع بنسبة 4.1 في المئة لدول الشرق الاوسط ككل - 1.3 نقطة مئوية أسوأ من تقييمه السابق في أبريل. بسبب تفاوت كبير في الخسائر الاقتصادية بين الدول المستوردة والمصدرة للنفط (دول مجلس التعاون)
حسب الاحصاء بلغ متوسط نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لدول مجلس التعاون الخليجي 4.7 في المئة من عام 2000 إلى عام 2016 ، ليشكل النمو غير النفطي 6.4 في المئة فقط حيث أدى الوباء إلى تسريع حاجة الدول العربية إلى تنويع مصادر الطاقة لديها
اشار التقرير الي توقعات بتسجيل نموا سلبيا بنسبة 6.6 في المئة للدول المصدرة للنفط ونمو سلبي بنسبة 1 في المئة لجميع الدول المستوردة، وفقًا لتقرير صندوق النقد الدولي. لكن من المتوقع الآن أن تشهد دول الخليج المعتمدة على النفط انكماشًا في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 6 في المئة هذا العام ، حيث تشكل القطاعات غير النفطية 5.7 في المئة من تلك الخسارة.
أسعار النفط ستظل تحت الضغط
توقع صندوق النقد الدولي أن تظل أسعار النفط في نطاق 40 دولارًا إلى 50 دولارًا في عام 2021. بينما نشرت أوبك توقعات أسوأ لهذا العام، حيث قلصت نظرتها للطلب العالمي على النفط الشهر الماضي إلى متوسط 90.2 مليون برميل يوميًا في 2020، بانكماش قدره 9.5 مليون برميل يوميًا كما استبعد التقرير أن تشهد الاسعار بعض التعافي لكنها ستكون العامل الأهم في تعافي البلدان المصدرة للنفط (المملكة العربية السعودية والعراق وإيران والإمارات والبحرين والكويت) وان كانت ليس بالقدر الكافي ( تحتاج اللملكة العربية السعودية ان يصل سعر البرميل الي 80 دولار لتصل لتجح في معادلة ميزانيتها) .
لا تزال توقعات الطلب على النفط قاتمة حيث خفضت وكالة الطاقة الدولية في سبتمبر توقعاتها للطلب العالمي على النفط إلى 91.7 مليون برميل يوميًا هذا العام وسط موجات جديدة من انتشار فيروس كورونا في مناطق العالم وعدم اليقين بشأن الحوافز المالية الأمريكية والانتخابات الرئاسية الأمريكية .