ثبت البنك المركزي التركي سعر إعادة الشراء القياسي لمدة أسبوع عند 10.25 في المائة خلال اجتماعه في أكتوبر، وذلك عكس توقعات المحللين برفع سعر الفائدة بمقدار 175 نقطة أساس . للتراجع الليرة بالقرب من ادنى مستوياتها كما تراجعت السندات السيادية (اتسعت هوامش العائد على السندات السيادية التركية 4 نقاط أساس مقارنة بسندات الخزانة الأمريكية). وكذلك هبطت أسهم البنوك .
يرجع ضعف الليرة في الغالب إلى إجراءات البنك المركزي، الذي خفض أسعار الفائدة تسع مرات. كما قام البنك بتنفيذ العديد من الإجراءات للحد من بيع العملة على المكشوف. وقال البنك في بيانا بعد تثيت الفائدة إن التضخم اتبع مسارًا أعلى مما كان متصورًا نتيجة الانتعاش الاقتصادي السريع مع زخم ائتماني قوي وتطورات السوق المالية. وأنه قد تم تحقيق تشديد كبير في الأوضاع المالية ، في أعقاب السياسة النقدية وخطوات إدارة السيولة التي اتخذت لاحتواء توقعات التضخم ومخاطره على توقعات التضخم.
تعدد الاسباب التي ادت الي تراجع تراجع الليرة الضغوط المدمرة لانتشار فيروس كورونا والذي اوقف نشاط الخدمات السياحية وهو قطاع اساسي تعتمد عليه الجمهورية التركية في الدخل، بالاضافة الي تلميحات امريكية بتطبيق عقوبات اقتصادية على تركيا نتيجة استقدامع لمنظومة اس-400 الصاروخية الروسية والخاصة بالدفاع الجوي وهو ما اثار حفيظة الولايات المتحدة . في هذا الاطار كشف وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أن بلاده لا تزال مهتمة بالحصول على نظام صواريخ باتريوت ام اي ام -104 من الولايات المتحدة. وأضاف أكار أن هذه الاتفاقية لن تتعارض مع صفقات تركيا السابقة مع روسيا فيما يتعلق بشراء نظام اس -400.
الليرة تقترب من مستوى قياسي في التراجع
على صعيد التداولاتانخفضت الليرة إلى مستوى قياسي، حيث تم تداولها بالقرب من 8 مقابل الدولار تعتبر الليرة التركية من أسوأ العملات أداءً في العالم. منذ بداية العام وحتى تاريخه ، انخفض بأكثر من 32.5٪ مقابل الدولار الأمريكي وبنسبة 40٪ مقابل اليورو. كما انخفض مقابل عملات الأسواق الناشئة الأخرى مثل الراند الجنوب أفريقي والبيزو المكسيكي.
بعد قرار البنك انخفضت قيمة العملة بنسبة تصل إلى 2.1 في المئة لتتداول عند 7.9797 دولارًا