تواصل تراجع الليرة التركية إلى قاع جديد مع تصاعد التوترات السياسية بين تركيا والولايات المتحدة وإحتمالية توقيع عقوبات أمريكية على تركيا بسبب صفقة صواريخ اس -400 الروسية التي لا تزال تشكل عقبة رئيسية في العلاقات الثنائية . حيث تقول الولايات المتحدة إن المعدات الروسية الصنع يمكن أن تؤدي إلى تضاد ضد أسلحة الناتو خاصة مقاتلات إف -35.
علقت قالت وزارة الخارجية الأمريكية: "نواصل الاعتراض بشدة على شراء تركيا لنظام الدفاع الجوي إس -400، ونشعر بقلق عميق إزاء التقارير التي تفيد بأن تركيا تواصل جهودها لتشغيل نظام إس -400". وذلك ضمن بيان شديد اللهجة الصادر عن واشنطن، والذي أثار قلق المستثمرين .
توترات سياسية اخرى تضغط على الأقتصاد
من جهه اخرى ساهمت توترات سياسية اخرى في الضغط على الاقتصاد وبالتالي سعر صرف الليرة حيث مع تدخل تركيا بشكل مباشر في الصراع بين أرمينيا و أذربيجان كما تخوض أنقرة مواجهة عسكرية مع اليونان بشأن حقوق الغاز. حيث أدت المواجهة العسكرية الأخيرة مع جارتها اليونان بشأن الحقوق الإقليمية في شرق البحر المتوسط .
في هذا الاطار تصاعدت أيضا مخاطر فرض عقوبات من الاتحاد الأوروبي أعلن الأمين العام لمنظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرغ ، أن اليونان وتركيا اتفقتا على إنشاء آلية لفض الاشتباك بعد أسابيع من المحادثات لتجنب المواجهة في البحر المتوسط.يأتي هذا الإعلان بعد وقت قصير من إعلان رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس أن بلاده لا تستطيع تحمل "استفزازات" تركيا في شرق البحر المتوسط، ودعا أوروبا لمناقشة نوع العلاقة التي تريدها مع أنقرة.
إجراءات اقتصادية غير ملموسه الاثر
سبق للحكومة التركية اتباع بعض الخطوات خلال الاسبوعين الماضيين لمواجهه التراجع المتواصل لسعر صرف الليرة مقابل العملات الاجنبية كان ابرزها التدخل بضخ الدولار في الاسواق للحفاظ على قيمة الليرة وكذلك رفع المركزي التركي سعر الفائدة للمرة الاولى منذ 2018 مع رفع الفائدة بواقع 200 نقطة أساس من 8.25 في المئة إلى 10.25 في المئة . وهو اجراء ساهم في استقرار الليرة بعض الوقت قبل أن تعاود التراجع.
تداولات الليرة التركية
تم تداول الليرة بسعر منخفض بلغ 1 في المائة عند 7.8696 مقابل العملة الأمريكية في فترة التداولات الصباحية. لتسجل الليرة إجمالي خسائر تقترب من 25 في المئة خلال 2020.