واصل الريال الإيراني الهبوط الحر خلال تداولات هذا الاسبوع ليواصل التراجع القوي على مدى العامين الماضيين الامر الذي ادى إلى زيادة معدلات الفقر بشكل كبير حيث اكدت عديد من التقارير أن أكثر من ثلثي الشعب الإيراني يعيشون تحت خط الفقر.و اشتدت البطالة مع تصاعد التضخم وارتفاع الأسعار.
لم تفلح محاولات الحكومة الإيرانية في تعويض بعض من الخسائر الاقتصادية والتي شملت تعهد الحكومة في إيران خلال سبتمبر الماضي باستثمار 1 في المئة من صندوق ثروته السيادية (صندوق التنمية الوطني) لدعم سوقه. وسط إنكار النظام للأزمة حيث قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم السبت الماضي، إن الاقتصاد الإيراني أفضل من الاقتصاد الألماني منذ انتشار جائحة فيروس كورونا. وشدد على أنه "بينما يواجه اقتصاد دولة متقدمة مثل ألمانيا مشاكل بسبب تفشي فيروس كورونا ، فإن اقتصادنا يتمتع بظروف أفضل بفضل جهود شركات الإنتاج والقطاعات الاقتصادية". وأضاف روحاني أنه يأمل أن يرى نموًا في إيران في العام المنتهي في مارس من العام المقبل.
تعدد أسباب خسارة الريال ان كان من اهم الاسباب العقوبات الأمريكية التي فرضت على النظام وأنسحاب الشركات الغربية من العمل في البلاد بالأضافة إلي التراجع الكبير في أسعار النفط والتي تعد السلعة الاساسية في الصادرات الإيرانية وتراجع الطلب العالمي بسبب الاغلاق الاقتصادي وحرب اسعار النفط في الربع الاول من 2020.
اخيرًا ساهم تراجع الاقتصاد العالمي الناجم عن جائحة فيروس كورونا في الضغط الأقتصادي في البلاد حيث كانت إيران واحدة من أوائل الدول التي ضربها جائحة كورونا في وقت سابق من هذا العام والتي تقدر الحكومة أنها ستتسبب في فقدان نحو 5 ملايين مواطن لوظائفهم ما يمثل نحو 20٪ من إجمالي القوى العاملة بالبلاد.
مخاوف من تراجع الريال على ارتفاعات البورصة
في ظل ازمة الريال الايراني اتجه الشعب الي البورصة لحفظ المدخرات حيث شهدت البورصة ارتفاعات قياسية ولكن تعود المخاوف الان من فقدان العملة لقيمتها أن يؤدي إلى انهيار كبير وخسارة كبيرة للمدخرات الفردية.
على صعيد التداولات انخفضت قيمة الريال إلى النصف تقريبًا هذا العام، و 30٪ في الربع الاخير من يونيو الي سبتمبر 2020 اما في الوقت الحالي فقد انخفض الريال إلى 300 ألف مقابل الدولار. متراجعأ من مستويات 262 الف ريال قبل أسابيع قليلة فقط.