شهدت الاسواق الكويتية تراجع بالتزامن مع تراجع العقود الاجله للدينار الكويتي مقابل الدولار بعد أعلان وفاة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح ، حسبما أفادت وسائل إعلام رسمية ، حيث شغل منصب تم وزير خارجية الكويت عام 1963، قبل أن يتولى رئاسة الدولة منذ عام 2006.
سيخلف الأمير الراحل أخوه غير الشقيق الشيخ نواف الأحمد. حيث قال مجلس الوزراء يوم الثلاثاء إن ولي العهد الكويتي الشيخ نواف الأحمد الصباح هو أمير الكويت الجديد. بموجب الدستور الكويتي ، أصبح نواف، بصفته وليًا للعهد، تلقائيًا أميرًا جديدًا ومن المقرر أن يؤدي اليمين أمام البرلمان.
الكويت اقتصاد يواجه صعوبات
بعد أعلان وفاة الامير أحمد بالآمس شهدت البورصة الكويتية تراجعات قوية بحوالي 2 في المئة وهي تراجعات لم تشهدها منذ خمسه أشهر .
تأتي وفاة الامير أحمد في وقت يواجهه فيه الاقتصاد الكويتي البالغ حجمه نحو 140 مليار دولار عجزا يبلغ 46 مليار دولار، خاصة بعد تقرير من صندوق النقد الدولي والذ اشار الي إحتمالية أن يستمر صافي الأصول المالية في الكويت في الانخفاض في السنوات المقبلة وذلك بعد أن أعاقت العلاقة المتوترة بين المشرعين المنتخبين والوزراء المعينين صنع السياسات في السنوات الأخيرة، مما أدى إلى تقييد التنمية الاقتصادية.
سبق وان وافق البرلمان الكويتي هذا الشهر على ميزانية الدولة للسنة المالية الجارية ، متوقعا عجزا قدره 14 مليار دينار بعد إجراء تعديلات لمراعاة انخفاض أسعار النفط وخفض الإنفاق حيث شهدت البلاد اغلاق اقتصادي بسبب فيروس كورونا كما تأثرت ميزانية البلاد بحرب الأسعار التي هبطت بأسعار النفط (المصدر الرئيسي للدخل) إلى مستويات قياسية منخفضة . الامر الذي ادى إلى خفض ووكالاتت التصنيف الاقتصادي لترتيب الكويت خلال الاسبوع الماضي
خفضت وكالة موديز إنفستورز سيرفيس التصنيف الائتماني للكويت للمرة الأولى بسبب مخاطر في السيولة وتراجع قوة الحوكمة والمؤسسات. حيث تم تخفيض التصنيف الائتماني السيادي إلى مستويين إلى A1 ، وهو ترتيب أدنى من تصنيف فيتش بدرجتين وإدني بدرجه واحدة تحت تصنيفات ستاندرد آند بورز العالمية، والتي خفضت تقييمها الخاص للبلاد في مارس للمرة الأولى على الإطلاق.