انخفضت العملة التركية إلى أدنى مستوى قياسي لها مقابل الدولار يوم الخميس، 17 سبتمبر، انتعش الدولار المنهزم في جميع المجالات، بعدما سجل أفضل ارتفاع يومي له منذ أكثر من أسبوع مقابل سلة من العملات الرئيسية مما زاد المخاوف من ارتفاع الأسعار والبطالة في تركيا.
ارتفاع الدولار يضغط على الليرة
تعافى الدولار وتراجعت الأسهم يوم الخميس بعد أن أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يوم الأربعاء أنه أبقى على سعر الفائدة القياسي دون تغيير عند 0.25 في المئة . وبعد أن أضعف مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي من آمال التحفيز، حيث مدد بنك الاحتياطي الفيدرالي توقعاته لأسعار الفائدة الأمريكية دون تغيير حتى نهاية عام 2023، لكنه لم يذهب إلى أبعد من ذلك، ورفع البنك من توقعات النمو بحيث يُرى الآن أن الناتج المحلي الإجمالي يصل إلى مستويات ما قبل الوباء العام المقبل وليس في عام 2022.
تسبب الدولار القوي ببعض الضرر في الأسواق الناشئة أيضًا. لتسجل الليرة التركية المتعثرة أحدث انخفاض قياسي لها،تجاوز الدولار العتبة النفسية البالغة 7.50 ليرة مع استمرار خروج رؤوس الأموال الأجنبية من تركيا مع عدم وصول أموال جديدة. حيث تحتاج تركيا إما إلى رفع أسعار فائدة أو بيانات اقتصادية جيدة من شأنها تحفيز تدفقات رأس المال الأجنبي وهو مالايتوفر في الوقت الراهن.
أظهرت بيانات البنك المركزي أن احتياطيات تركيا من العملات الأجنبية، باستثناء الذهب، انخفضت إلى 44.9 مليار دولار حتى 4 سبتمبر / أيلول، وبلغ إجمالي الاحتياطيات 87.5 مليار دولار في الأسبوع نفسه، انخفاضًا من 106.3 مليار دولار في نهاية عام 2019. وذلك بعدما أنفقت الدولة حيازاتها من العملات الأجنبية. مع تضاؤل احتياطيات النقد الأجنبي بالقرب من أدنى مستوى لها في 15 عامًا.
سبق ان خفض البنك المركزي سعر الإقراض الرئيسي بما مجموعه 1575 نقطة أساس منذ أن بدأ التيسير في يوليو 2019، ليبقيه عند 8.25 في المئة منذ مايو.
مستوي قياسي جديد من التراجع
على صعيد تداولات العملة التركية سجلت الليرة التركية انخفاضًا قدره 7.54 مقابل دولار واحد، حيث فقدت أكثر من 20 في المائة من قيمتها مقابل العملة الأمريكية منذ بداية العام الحالي لتكون من اسوء العملات العالم اداء خلال 2020.