انخفضت أسعار النفط العالمية مع ضعف تفاؤل السوق بشأن تعافي الطلب على الوقود وسط جائحة كورونا حيث تراجع سعر النفط إلى ما دون 40 دولارًا للبرميل بعد أن اظهرت تقارير صباحية أن السعودية خفضت السعر الرسمي لبيع الخام العربي الخفيف - الخام الذي تبيعه لآسيا- في أكتوبر تشرشين الأول وهو أكبر خفض منذ مايو أيار وهي علامات تدل على أن الطلب لايزال ضعيفا. الامر الذي ضغط على المصافي لخفض إنتاجها، مما دفع منتجي النفط مثل المملكة العربية السعودية إلى خفض الأسعار لتعويض انخفاض الطلب على الخام. كما تتعرض أسعار النفط لضغوط بعد أن كشفت بيانات جمركية أن الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم ، أبطأت استهلاكها الشهر الماضي.
عودة انتشار كورونا يضغط على الطلب
يكافح الطلب للتعافي تمامًا من تفشي فيروس كورونا. حيث ضربت المخاوف العالمية حول الانتشار الثاني لكوفيد-19 ثقة المستثمرين حيث اعلنت فرنسا تشديد الاجراءات في الكثير من المناطق داخل البلاد كما اعادت استراليا اغلاق مقاطعات بالكامل فيما تجاوزت الهند البرازيل في ترتيب الاصابات العالمية لتصبح في المركز الثاني بعد الولايات المتحدة الامريكية .
لا يزال السوق يعاني من فائض في المعروض على الرغم من تخفيضات الإمدادات من قبل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومشاركين آخرين مثل أوبك + ، فضلاً عن جهود الحكومة لإنعاش الاقتصاد. في هذا الاطار نقلت وكالة بلومبرج تصريحات نائب وزير الطاقة الروسي بافيل سوروكين لصحيفة حول عدم إمكانية عودة الطلب العالمي على النفط إلى مستويات ما قبل الأغلاق الاقتصاي المصاحب لانتشار فيروس كورونا قبل عامي 2023 و 2024 وفي نفس الاطار قال وزير الطاقة ألكسندر نوفاك إن أسعار النفط من المرجح أن تتعافى إلى متوسط 50 إلى 55 دولارًا للبرميل في عام 2021 اذا تم تطوير لقاح مناسب لكوفيد-19 وهو ما قد يحفز الانتعاش الاقتصادي.
تراجع سعر النفط خلال تداولات الاثنين
على صعيد التداولات انخفض خام برنت لتسليم نوفمبر بنسبة 3.5٪ ليبلغ 42.27 دولارًا للبرميل، بينما خسر غرب تكساس الوسيط (الأمريكي ) تسليم في أكتوبر 4.14٪ ليتداول بسعر 39.57 دولارًا للبرميل في نفس الوقت.