سجل الريال الإيراني إدنى مستوياته على الأطلاق مقابل الدولار الأمريكي في بداية الأسبوع الحالي حيث تراجع الريال إلى مستوى قياسي يوم السبت تحت ضغوط جائحة كوفيد -19 والعقوبات الأمريكية واخيرالتوترات سياسية اثر تدخل إيران في دول الجوار ابتداء من العراق وسوريا ولبنان واليمن .
من جهه اخرى تتواصل التوترات الإيرانية مع النظام العالمي بعد تقريرمن وكالة الطالقة الذرية يفيد بأن لا تزال إيران تخزن اليورانيوم المخصب خلافا لخطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA). وزادت الاحتياطيات من 1571.6كجم في مايو إلى 2105.4 كجم في 25 أغسطس، وفقا لتقرير المنظمة. من جهتها صرحت إيران مؤخرًا أنها مستعدة للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حيث تتعرض الصفقة لضغوط متزايدة من قبل الولايات المتحدة.
على صعيد التوترات مع الولايات المتحدة أفادت بوليتيكو أن النظام الإيراني يدرس مؤامرة لاغتيال السفيرة الأمريكية لدى جنوب إفريقيا لانا ماركس. حيث يزعم التقرير أن إيران تدرس عدة خيارات للانتقام لمقتل الجنرال قاسم سليماني في غارة أمريكية بطائرة مسيرة في يناير. ومع ذلك ، فقد حظيت خطة قتل ماركس باهتمام أكبر في الأسابيع الأخيرة
تراجع قياسي للريال الأيراني والبورصة تنتعش
خسر الريال الإيراني نحو نصف قيمته خلال العما الجاري، مع انخفاض أسعار النفط وانتشار فيروس كورونا. حيث سجل سعر الدولار في سوق الصرف الأجنبي بطهران إلى مستوى 260 ألف ريال.وهي المرة الثانية خلال الشهرين الماضيين التي يصل فيها سعر الدولار إلى هذه المستويات القياسية.
ويحاول النظام الأيراني كبح انهيار الريال بعدد من الأجراءات المتبعة من خلال مؤسسات الدولة حيث ضخ كمية محدودة من العملات الصعبة في السوق. بالاضافة الي محاولات مجلس النواب محاولة توجيه السيولة المتاحة في البورصة المنتعشة نحو قطاع الإنتاج.علاوة على ذلك، تبرز تقارير دورية أيضًا حول اعتقال الأفراد بشكل دوري واتهامهم بـ "التلاعب بسوق صرف العملات الأجنبية".
كما تتسارع خطوات ايران في توسيع وتعزيز العلاقات الاقتصادية مع روسيا والصين وتركيا كمحاولة لمواجهة العقوبات على النحو الأمثل .
من جهه اخرى وعلى عكس انهيار الريال الأيراني وارتفاع معدل التضخم والوضع الاقتصادي العام للبلاد، اتجه الإيرانيون أن سوق الأوراق المالية كملاذ آمن لكسب الفوائد من خلال الاستثمار وأيضًا للحفاظ على أصولهم النقدية آمنة ضد انخفاض قيمة الريال مع ارتفاع البورصة لتشهد اتجاها غير مسبوق من الارتفاع خلال الأشهر الأخيرة حيث قفز المؤشر العام للبورصة ليسجل أعلى مستوى قياسي له بلغ مليوني نقطة في بداية الشهر الماضي .