كشف منظمو المؤتمر الدولي للمانحين للبنان الذي نظمه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم امسالأحد، عن نجاحه في جمع 298 مليون دولار كمساعدات طارئة. مع حث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المانحين على مساعدة شعب لبنان، مدعيا أن مستقبل البلد والمنطقة يعتمد على استعداد الدول الأخرى للمساعدة. أكد ماكرون أن الانفجار زاد من حدة الأزمة الاقتصادية في البلاد إلى جانب الأزمة السياسية، واضاف إن المساعدات بحاجة إلى وصول لبنان في أسرع وقت ممكن مشيرًا إلى أن الآثار السلبية يمكن أن تنتشر في المنطقة دون تضافر الجهود.
كما صرح نظيره الأمريكي دونالد ترامب في حديثه في مؤتمر المانحين الدولي للبنان، أن الولايات المتحدة مستعدة لمساعدة بيروت، لكنه شدد على ضرورة "تحقيق شفاف" لتحديد سبب الانفجار. حيث دعا ترامب إلى إجراء تحقيق كامل وشامل في الحادث وأعرب عن استعداد الحكومة الأمريكية للمساعدة في إجراء التحقيق.كما حث الرئيس الأمريكي الحكومة اللبنانية وشعبها على دعم السلام، لكنه أشار إلى أن واشنطن تقر "بالدعوات المشروعة للمتظاهرين السلميين من أجل الشفافية والإصلاح والمساءلة".
إلى جانب فرنسا، أعربت الولايات المتحدة وروسيا والنمسا وتركيا والمملكة المتحدة عن استعدادها لتقديم المساعدة إلى لبنان، كما فعلت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وشركة التكنولوجيا العملاقة ابل .
عربياً اعلنت العديد من الدول العربية المسارعة في تقديم المساعدات العاجلة الى لبنان بعد انفجار بيروت حيث تم تقديم مساعدات عاجله من السعودية ومصر والبحرين والامارات وتونس وان كانت في معظمها مساعدات طبية وادوية وادوات جراحية وان لم تعلن عن قيمتها حتى ايران اعلنت عن ارسال اكثر من 95 طن من المساعدات الانسانية .
ورغم المساعدات والجهود المبذولة من قبل العديد من الدول في اغاثة لبنان الا انه بحجم الخسائر المرجحة والتى تجاوزت عدة مليارات فيمكن القول ان امام لبنان طريق طويل لاستعادة توازنه .
توالي استقالات الوزراء مع استمرار الاضطرابات في بيروت
استقالت وزيرة الإعلام اللبنانية منال عبد الصمد يوم الأحد، ووصفت الانفجار الذي حدث في بيروت في وقت سابق هذا الأسبوع وفشل الحكومة في تنفيذ الإصلاحات اللازمة كأسباب رئيسية لقرارها.
تصاعدت التوترات في البلاد بعد الانفجار ، الذي أودى حتى الآن بحياة 158 شخصًا وجرح ما لا يقل عن 6000 ، وبلغت ذروتها في المظاهرات المناهضة للحكومة التي أدت إلى اشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن في البلاد. حيث ورد أن بعض المتظاهرين اشتبكوا مع قوات الأمن في البلاد. أفادت وكالة فرانس برس يوم امس الأحد أن المحتجين تجمعوا مرة أخرى في العاصمة اللبنانية بيروت واشتبكوا مع قوات الأمن اللبنانية.وقبل يوم من اقتحام المتظاهرين عدة مبان حكومية ، فيما أفادت وسائل إعلام محلية عن اندلاع حرائق في منطقة وسط المدينة. وكما ذكر لاحقاً ضباط الشرطة، أصيب ضابط شرطة بجروح قاتلة أثناء المظاهرات.