انكمش الاقتصاد التونسي تحت ضغط انتشار فيروس كورونا الذي أغلق السياحة والتي تعد المورد الاقتصادي الرئيسي للبلاد. حيث كلف البلاد خسائر تقدر بنحو 1.76 مليار دولار بعدما اعلن المعهد الوطني للإحصاء في تونس في بداية الأسبوع، أن اقتصاد البلاد انكمش في الربع الثاني من العام الحالي بنسبة تبلغ 21.6 في المئة بـينما سجل الأقتصاد تراجع بنسبة 11.9 في المئة خلال النصف الأول من 2020 مقارنة بالفترة نفسها من 2019.
في ظل توترات سياسية وتوقعات بأن ترتفع البطالة خلال2020، وهو ما قد يزيد من ضغط الشارع على الحكومة الجديدة، اما على صعيد التوقعات العالمية رجح صندوق النقد أن ينكمش الاقتصاد التونسي بـ 4.3 في المئة لعام 2020، كما توقع رئيس الحكومة أن تتجاوز نسبة الانكماش 6 في المئة.
فبعد فترة انحسار للفيروس إلى مستوى صفر إصابات، عاود الوباء الظهور في عدة ولايات عقب فترة الإغلاق وذلك بعدما اعلنت تونس، فتح حدودها أمام السياح، مع التقيد بالإجراءات الوقائية. وحسب آخر تحديث رسمي داخل البلاد تم تسجيل 1327 حالة شفاء و54 حالة وفاة .
ارتفاع الهجرة غير الشرعية الي الغرب .
إنعكاساً للأزمة الخطيرة التي تواجه تونس أدى الركود إلى زيادة الهجرة في القوارب في جميع أنحاء البحر المتوسط حيث قالت وزيرة الداخلية الأيطالية لوسيانا لامورجيز إن عدد المهاجرين الذين يصلون إلى السواحل الإيطالية تضاعف خلال العام الماضي. حيث وصل أكثر من 21000 فرد إلى إيطاليا في الفترة ما بين أغسطس 2019 وحتى نهاية يوليو، بزيادة 148 في المئة على أساس سنوي، حسبما ذكرت الوزيرة
كشفت المعلومات أن أكثر من 80 في المئة من المهاجرين الذين وصلوا إلى إيطاليا غادروا من تونس وليبيا وقالت لامورجيز للمراسلين الصحفيين: "الأرقام بالتأكيد أعلى من العام الماضي ولكن يجب أن نضعها في سياق أن تونس في أزمة اقتصادية واجتماعية وسياسية عميقة".واضافت "لقد رأينا عائلات بأكملها تغادر للوصول إلى الأراضي الإيطالية."
الامر الذي دفع تونس قبل أيام قليلة لتفعيل اتفاق الإعادة إلى الوطن والذي كان معلقً لعدة أشهر بسبب فيروس كورونا لكن عدد الرحالات الاسبوعية لا يسمح بتخفيض العدد الكبير من المهاجرين غير الشرعيين المتواجدين في إيطاليا.